بطبيعة الحال إلى شرح في جدواها ، وأما الجدوى في عدم الاستجابة فقد كانت تتجلى في بحث الإنسان للأسباب التي حالت دون تحقيق الاستجابة ، وأن ذلك قد يكون للذنوب والمعاصي التي يغرق فيها ، فيعمل على أصلاح نفسه وشأنه قبل معاودة الدعاء مرة ثانية] ١ .

وقد حث القرآن الكريم على الدعاء فقال :

( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ٢ .

وحث عليه النبي 6‌ حيث يقول : « أدعو الله وأنتم موقنون بالإجابة »

وحث عليه الإمام أمير المؤمنين علي 7 ـ حيث يقول في وصيته لولده الإمام الحسن 7 ـ « فمتى شئت استفتحت بالدعاء أبواب نعمته واستمطرت شآبيب رحمته ، فلا يقنطنك إبطاء أجابته ، فإن العطية على قدر النية » ٣ .

وقال : الإمام الصادق 7 « أن الدعاء يفل القضاء ولو أبرم إبراما » .

[١] ـ الطاقة الإنسانية : ٣٤٢

[٢] ـ سورة غافر ، الآية : ٦٠

[٣] ـ نهج البلاغة : ٤٨٢