responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على أدعية النبي الأعظم في أيام شهر رمضان المبارك المؤلف : عامر الحلو    الجزء : 1  صفحة : 10

الدعاء :

الدعاء سلام المؤمن الذي يرفعه في وجه الأزمات والمحن ، يستمطر به شآبيب الرحمة الإلهية ، حيث إن الله يحُب من عبده أن يدعوه ليستجيب له بقوله تعالى : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) ١ .

وقد فسروا الدعاء :

١ ـ بطلب الحاجات من الله .

٢ ـ ويرى الصوفية أن المراد بالدعاء هو : [ فزع القلب إلى الله وشعوره بالحاجة إلى معونته والتجاؤه إليه ] ٢ .

٣ ـ والدعاء هو : ( ثمرة التجربة ) ، إذ غني عن البيان أن البشر ما كانوا ليجتمعوا على الدعاء كأسلوب لقضاء الحاجات ، وتحقيق الأهداف والأغراض إلا بعد أن ثبت لهم بالتجربة على مر العصور جدوى الدعاء وفائدته ، فإن من خصائص الكائن الحي بصفة عامة أن يكف عن أي نشاط لا يعود عليه بأي فائدة .

وقد أثبت علماء السلوك المعاصرون أن الحيوانات نفسها تكف عن أي نشاط لا تراه محققا لأهدافها ، فمن المحال أن نتصور الإنسان يظل على مر العصور يرفع أكفه بالضراعة إلى السماء مع أن ذلك لا يحقق له أي منفعة .

والحق أن الدعاء كان دائما ذا جدوى وفائدة للإنسان في حالتي الإجابة وعدم الإجابة ، وفي حالة الاستجابة لا نحتاج


[١] ـ سورة البقرة ، الآية : ١٨٦

[٢] ـ دائرة معارف القرن العشرين : ٤ / ٤٧

اسم الکتاب : أضواء على أدعية النبي الأعظم في أيام شهر رمضان المبارك المؤلف : عامر الحلو    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست