responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 44

إلا هناك ، وفيه العود ، ودواب المسك وحوله أصناف الياقوت ، والماس ، وفي بحره مغائص اللؤلؤ. وسمى الله تعالى آدم : 7 : عبد الله ، وكناه بأبي محمد ، وكان طويلا جعد الشعر أحسن من خلق ، فلما خرج من حسنه ولونه وطوله ، وكان يتكلم بالعربية ، فتحولت لغته إلى السريانية ، فلما تاب الله تعالى عليه رجع ذلك كله إليه.

وأهطبت حواء 3 بجدّة ، وبيدها من جوهر الجنة ، فتناثرت من يدها ، فجميع الجواهر منها ونقص من لونها وحسنها.

وأهبط إبليس بنيسان ، والحية بأصبهان ، وقد جدّت قوائمها ، وذهب حسنها ونطقها. وكان مع آدم 7 حين أهبط كفّا من البر ، وعصا من العوسج ، وقيل من آس الجنة ، وهي التي صارت إلى موسى 7 ، وأنزل معه ثلاثين قضيبا من ثمر الجنة ، جعلها إكليلا على رأسه ، وأول شيء أكله في الأرض الكمثرى وبعد مائة سنة من هبوطه أتاه جبريل 7 ليقنت بكلمات التوبة ، وهي :

«سبحانك لا إله إلا أنت ، عملت سوء وظلمت نفسي ، فاغفر لي وأنت خير الغافرين». وعلّم آدم 7 استخراج الحديد وسبكه وعمل ... [١] والمطرقة والمسدبة ، وآلة الحرب ، والزراعة ، وألهم ما أحل له ولذريته من دواب / البحر ، وما حرم عليهم.

وأمره تعالى بالمسير إلى مكة فمشى إليها ، وكان موضع قدميه عمرانا وما بينهما ، مفاوز ، ولما دخل آدم 7 جدّة ، وجد حواء تبكي ، فقال لها : هذا عملك.

وأمر بطواف الكعبة فتلقته الملائكة بالأبطح ، وقالوا : حيّاك الله يا آدم ، لقد طفنا هذا البيت قبلك بألفي عام ، ولسنا بأول من حجه ، وعلمه جبريل 7 المناسك.

ونزلت عليه إحدى وعشرين صحيفة ، وفرض عليه الصلاة والزكاة والغسل من الجنابة والوضوء للصلاة ، وفرض عليه الصوم.

وأمره الله تعالى بالزرع فزرع وحصد وطحن وخبز وأكل ، وقيل : هذا دأبك أنت وذريتك.

قال : رب ما بلغت هذا إلا بمشقة.

قال : هذا بخطيئتك.

وعقوبة الحيّة بقص جناحيها وحسم يديها ورجليها حتى مشت على بطنها وشق لسانها ، وخوّفها من الناس ، وعداوتهم لها ، والتراب طعامها ، وخروج لسانها عند قتلها.


[١] موضع النقط كلمة لم أتبين قراءتها هذا رسمها : (الغ اوة).

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست