responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 43

الجزء الثاني من عجائب الدنيا

نذكر فيه خلق آدم 7 ، وحواء ، وذريتهما ، ثم نبي الله تعالى نوح 7 وذريته ، وقسمة الأراضي ، وحديث السفينة ، والطوفان ، والبلبلة واليمامة ، وكهنة مصر ، شق ، وسطيح ، وغيرهما ، وذكر يأجوج ومأجوج وغير ذلك إن شاء الله تعالى.

بسم الله الرّحمن الرّحيم

ذكر خلق آدم 7 وحواء وذريتهما

قال صاحب التاريخ :

أجمع أهل الأثر أن آدم 7 خلق يوم الجمعة لست خلون من نيسان ، وكساه الله تعالى لباسا من ظفره وأسجد له الملائكة ، فلما تأخر إبليس لعنه الله وطرده وأخرجه من الجنة ، وسمي إبليس ، لأن الله تعالى أبلسه.

وخلق الله تعالى من آدم حواء ، وألبسها لباسه ، وأسكنها جنته لثلاث ساعات مضت من ذلك اليوم ، وأباح الله لهما جميع ما في الجنة إلا الشجرة.

قال أكثر أهل الأثر :

إنها البرّ ، وكانت الحبّة منه قدر الأترجة.

وألفت الحية آدم وحواء 8 ، وكانت من أحسن دواب الجنة ، كاسية ذات قوائم ، وكان إبليس خارج الجنة ، فلحقه من ذلك ـ أي بذلك الحسد ـ فأراد أن يحسن لهما / أكل الشجرة ، فاحتال على دخول الجنة بالحية فأدخلته ، فوسوس لهما ، فأكلت وأطعمت آدم فانكشط لباسهما إلى أطراف أصابعهما ، وهرب آدم في الجنة ، وتعلقت شجرة الأترج برأسه فقال الله تعالى : هذه الشجرة غذاء لكما ولذريتكما إلى يوم القيامة ، فاهبطا منها جميعا : آدم ، وحواء ، والحية ، وإبليس (بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) [البقرة : ٣٦].

وكانت إقامتهما في الجنة ثلاث ساعات ، وهو ربع يوم مائتان وخمسون سنة من سنين الدنيا ، فأهبط آدم 7 على جبل سرانديب بالهند ، وكان عليه الورق المخصوف من الجنة فتحاتّ بالرياح فنبت منه بالهند أنواع الطيب والأفاويه التي لا توجد

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست