responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 352

قلت لما صدتماهم

كل يأكل من صيده

من كلام الحكمة :

اعلم وفقك الله أن الولوع بالجمال سجية ركبها الله سبحانه وتعالى في من شاء من عالم وفاضل وولي وجاهل ، وعلى قدر ذكا الأرض يطيب زرعها ، وعلى قدر طيب التربة يكون منبع مائها ، فمنها العذب الأجاج ، وما بين ذلك ، والعشق إذا تزين بالعفاف كان حسن.

فالعاقل لا ينكر محبة شخص لشخص ، وحنين شكل إلى شكل مع العفاف ، فالقلوب صافية ، والعيون إليها ناقلة ، غير أن العشق لا يكون إلا مع الفراغ وعدم الاهتمام بطلب الرزق ، وصحة الجسم ، ومزيد النعمة.

[سيبويه][١] :

/ قيل أن سيبويه كان في حال صغره من أحسن أهل زمانه. وكان يقرأ على الأستاذ الخليل بن أحمد وكان يقرأ منقبا ، وكذلك إذا مشى. ومع تحفظ الخليل ، وعلمه ودينه وورعه كان إذا دخل عليه سيبويه يقول له : مرحبا بزائر لا يمل.

[أبو حاتم][٢] :

قال : وكان أبو حاتم السجستاني [٣] يختم القرآن كل أسبوع ، ويتصدق كل يوم بدينار مع ورع ودين. وكان مولع بحب أبو العباس المبرد ، وكان يقرأ عليه وهو يحبوه بالنظر مع العفاف [٤].

وفي معناه

إذا لقيت فتى كنجم طالع

ورنت له صدق الأنام

فإذا خلوت به

وعزمت فيه على الآثام

لم أعد أفعال العفاف

وذاك أوكد للغرام

فارحم بالعباس شيخك

إن فيه غرام زائد لا بالحرام

بل منك أعشق نظرة

أحيا بها ما دمت حيا والسلام


[١] العنوان من عمل المحقق غفر الله له آمين.

[٢] كسابقه.

[٣] في المخطوط : السجتاني ، وهو تحريف.

[٤] في المخطوط : العفات ، وهو تحريف.

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 352
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست