responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 336

أخت السلطان مسعود ، أخذ منها ما تزيد قيمته عن مائة ألف دينار ومن الحاج أكثر من ذلك ، ونهبوا الجمال فمات الناس جوعا. والوقعة كانت بين مكة [١] والمدينة.

ومما نقل من التاريخ :

وفي سنة اثنين وخمسين وخمسمائة وقعت زلازل عظيمة بحلب والشام ، وشيراز ، وأنطاكية ، وطرابلس ، وهلك بذلك خلق عظيم لا حصر لهم حتى أن مؤدب أطفال خرج من المكتب [٢] وعاد فوجد المكتب قد وقع على الأطفال وماتوا جميعا ، ولم يأت أحد يسأل عنهم لأن آباؤهم ماتوا جميعا. وأما شيراز فهلك كل من فيها إلا امرأة وخادم واحد لا غير.

ومما وقع من الحادثات أيضا :

انشق تل بجران ظهر فيه بيوت ، وعمائر ونواويس.

وأيضا :

/ انشق في اللاذقية موضع ظهر فيه صنم قائم في الماء ، وخربت صيدا وطرابلس ، وقلاع كثيرة بريح عظيم وانفرق البحر إلى قبرص ، وتعدى الريح إلى ناحية المشرق ، ومات من ذلك خلق عظيم.

وكان مع ذلك الريح زلازل. مات في تلك السنة بسبب الزلزلة نحو من ألف ألف ومائة ألف إنسان.

وأيضا :

في تلك السنة وقع وباء عظيم بين الحجاز واليمن ، وكانت عشرين قرية فثمان عشر قرية لم يبق منها مخلوق واحد بل هي خالية من أهلها وأموالهم وأغنامهم ومواشيهم ليس لهم أحد أجمعهم ولا يجسر أحد أن يدخلها ، ومن دخل لواحدة منها مات لساعته.

وأما القريتان الباقيتان لم يمت منهما أحد بل هم على ما [هم][٣] فيه من العيش والنعمة.

ومن الحوادث :

ما وقع في سنة أربع وعشرين وخمسمائة طلعت سحابة على بلد الموصل ، أمطرت نارا أحرقت ما وقعت عليه.


[١] في المخطوط : المكة ، وهو تحريف.

[٢] جاءت العبارة على النحو التالي : مؤدب خرج أطفال من المكتب. والعبارة أصابها تقديم وتأخير ، فضبطها على المراد ، والله الموفق للصواب.

[٣] ما بين المعقوفين يتطلبه السياق.

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست