ما حكاه عمرو بن شيبة وأبو عثمان الجاحظ [قالا][٢] : كان كسرى لما يمد سماطه في كل يوم ينصب عليه ألف مائدة على كل مائدة فخذ من الضأن ، وفخذ حمار وحشي ، وبيضة نعامة ولحمها ومن سائر ما يوجد في البر والبحر من المأكول ، ومن سائر ألوان الطعام حتى لا يدع شيئا.
ويقول : إنما تفتخر الملوك بإحضار ما تعجز عن إحضاره العامة.
وقال الأصمعي : كان يزيد بن عمر بن هبيرة إذا صلى العصر في كل يوم أمر بوضع الموائد ومد الأسمطة وتفتح / فتدخل الناس أفواجا فمن شبع ذهب وأتى مكانه غيره إلى أن يؤذن للمغرب ، وكلما [٤] فرغت مواعين أتى بغيرها.
[١] في المخطوط العبارة والعنوان على النحو التالي : ومما حكاه كسرى عمرو بن شيبة فأصلحت العبارة على المراد.