responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 320

فلما دخلوها وجدوا من الفرش وأنواعه ما حار عقله ومن معه وعظمه وفخره ، فرأوا ملكا عظيما ، ومن الغلمان والخدم ما أهالهم.

فنصب ثلاث موائد [١] مسبكات بالذهب مرصعات بالمعادن ، على كل مائدة ألوان لا تشبه غيرها تحملها ثلاثمائة وصيفة. والأطعمة في صحاف الذهب والفضة ، والأواني من الصيني. فلما رفعت الموائد قال ابن طاهر :

ـ هل أكل الغلمان شيئا؟

قال : قد مدّ لهم موائد ليست مما فضل مما كان بين أيديهم.

فقال ابن طاهر : يا أبا الحسن شتان بين يومك وأمسك.

فقال : أيها الأمير ، ذاك لمن حضر بغير عزيمة ، وأما يومنا هذا فإنه المروءة وهذه مروءتي.

فخرج من عنده متعجبا مما رآه وكذلك من كان معه.

في الكرم :

ومما نقله ابن خلاد في تاريخه : أن محمد بن نصر بن بسام ممن أجمع الناس على كرمه وعظيم مروءته وسخاءه ، فبلغ ذلك أمير [المؤمنين] الموفق ذلك ، فعجب مما سمع ، وأحب أن يرى ذلك من غير علمه. فركب الموفق إلى داره وقت غدائه على حين غفلة من علمه ليشاهد ما سمع ، فدخل داره من غير إذن وجعل يطوف / فيها فأفضى إلى مطبخ وقد فرغ الطباخ من شغله ، فرأى من القدور والشنانير ما أهالهم كثرة وحسنا وعاد إلى الدار ، فدخل مطبخا آخر فإذا فيه مثل ما قبله وطباخين جواري.

فقال : ما هذا يا أبا جعفر؟

قال : هذا برسم العيال من الخدم.

فقال : هل غير هذا؟

فقال : نعم ، مطبخ آخر.

فقال : أرني إياه.

فلما رآه إذا هو مثل ما قبله.

قال : وما هذا؟

فقال : للغلمان والحاشية.


[١] في المخطوط مائدة وهو تحريف.

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست