responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 317

فحدثته ما شاء الله ، ثم دعا بثوب ، فاستتر به ، ولبس ثيابه ، وتحول إلى مجلس عظيم ، ثم دعاني فحضرت.

فأتي له بمائدة عليها خمسة أواني فيها شيء شبيه بالثلج بياضا يفوح منه رائحة ذكية.

فقال : كل.

فلم أدري ما هو ، ولا كيف يؤكل.

فقلت : إن من السنة يا أمير [المؤمنين] أن يأكل ربّ المنزل ثم الضيف.

فأكل ، وأكلت ، فلم أر شيئا أطيب منه.

فقلت : ما هذا يا أمير [المؤمنين]؟

[فقال][١] : إنه المخ بالسكر يتخذ لنا. ثم أتي بشراب شديد الحمرة فشرب منه وناولني.

فقلت : لا أشرب من هذا.

قال : اشرب لا أم لك.

فشربت ، فلم أر شيئا أطيب منه ولا أبرد.

فقلت : ما هذا يا أمير [المؤمنين]؟

قال : إنه يتخذ من عصارة ماء الرمان الحلواني والتفاح اللبناني والعسل الكحتاوي مختوم بالثلج والكافور.

فقلت : جمع الله لك مع نعيم الدنيا الآخرة ، ثم استأذنت بالانصراف.

حكاية عن المأمون :

ومما [٢] حكاه ابن المحسن عن ابن خلاد قال : دخل الحسن بن سهل على عبد الله المأمون وكان وزيره فقال : يا حسن ، عليك بالمروءة.

فقال الحسن : لم أعلم مراد أمير المؤمنين بهذا المقال حتى أجيبه.

ثم قال : عليك بعمرو بن مسعدة ، فتعلم منه.

قال : فمضيت نحوه ، فإذا في داره صناع يبنون ، وهو جالس [على][٣] طوبة ينظر إليهم.


[١] ما بين المعقوفين يتطلبه السياق.

[٢] في المخطوط وممن وهو تحريف.

[٣] ما بين المعقوفين يتطلبه السياق.

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست