responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 300

[مفاخرة بين بكر وثيب][١]

عرض على هارون الرشيد جاريتان إحداهما بكر والأخرى ثيب ، فأخذ البكر وأعرض عن الثيب ، فقالت الثيب : لم أعرض عني الأمير؟

فقال بديها :

قالوا تحب مطية فأجبتهم

أشهى المطى إليّ ما لم يركب

كم بين حبة لؤلؤ مثقوبة

تزهو وأخرى دونها لم تثقب

قالت : أو يأذن لي الأمير في الجواب؟

قال : أذنت.

فقالت :

إن المطية لا يلذ ركوبها

حتى تذلل بالخطام وتركب

والدر ليس بنافع في نفسه

حتى ينفذ بالنظام [٢] ويثقب

قال : فأعجبه ذكاؤها وحسن استحضارها للجواب بالشعر بديهة. فاشتراها ، وحظيت [٣] عنده.

ونظير ذلك :

قال : عرضت عليه أيضا جاريتان فأخذ إحداهما وأعرض عن الأخرى.

فقالت له : لم أعرض عني الأمير؟

فقال : الكبر في أقدامك.

فقالت : إن أذن أمير [المؤمنين] في الجواب / عن ذلك أجبت.

فقال : أذنت لك فيه.

فقالت :

يقولون فيها فرد عيب

وأنه بأقدامها كبر يزيد عن الحد

فقلت لهم : ذا الهم يترك عاجلا

وراء الظهر حين تعلو بعزم على النهد

ثم قالت : يا أمير [المؤمنين] ، هم تتركه وراء ظهرك لا تخشاه.

قال : فأعجبه ذكاؤها ، وحسن اعتذارها فاشتراها وأكرم مثواها ، وحظيت عنده بعد ذلك.


[١] ما بين المعقوفين زيادة تصنيفية من عمل المحقق غفر الله له آمين.

[٢] في المخطوط : بالنضام ، وهو تحريف.

[٣] في المخطوط : وحضيت ، وهو تحريف.

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست