responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 236

التابوت فيهم ، فلما عصوا رفع الله التابوت وأنساهم التوراة ، ونسخها من صدورهم ، وكان عزير دعا الله أن يرد الذي نسخه [١] من صدورهم.

فبينما هو ذات يوم يصلي ويبتهل إلى الله إذ نزل نور من السماء ، فدخل في جوفه فعاد إليه الذي نسخ من التوراة [٢] ، فقال : يا قوم ، قد أتاني الله التوراة [٢]. وطفق يعلمهم. فمكث ما شاء الله يعلمهم ، ثم أن التابوت نزل عليه فعرضوا / ما كان فيه على ما كان يعلمهم عزير ، فوجدوه مثله.

فقالوا : ما أوتي عزير هذا إلا وهو ابن الله ، تعالى الله عن ذلك.

مملكة الهند والسند وأحوالهم فصيفهم عندنا شتاء وشتاءهم عندنا صيف :

فكانون ، وكانون ، وشباط هي معظم جو سنتهم وصيفها وعندنا هؤلاء شتاء.

مغاص اللؤلؤ وكيفية استخراجه :

إنما يكون بدوء استخراجه من أول شهر نيسان إلى آخر أيلول [٣] وباقي شهور السنة لا غوص فيه ، واللؤلؤ يتربى في صدفة ، والصدف حيوان بحري له روح في جسده ، وداخل الصدفة لحم حيوانها ، وهو لحم أبيض ، والدّر واللؤلؤ مغروز فيه ، وحيوانه يخاف من الغواصين كخوف الوالدة على ولدها ، وأصله من مطر نيسان ، تخرج تلك الصدفة إلى وجه الماء وتنفتح ، فكل قطرة تنزل فيها إن كانت تتربى في ذلك درة نفيسة ، وإن صغرت كانت لؤلؤة ، والغواصون عند قرب نيسان يتركوا جميع المأكل إلا التمر ، والتمر للغواصين يشفوا أصول آذانهم للتنفس منها ، ولهم وجوه مصنوعة من الدبل كالمشاقيص ، ولهم دهن يصنعوه يجعلوا في أنوفهم قطنا مغرقا من ذلك الدهن ومعه منه محمولا إذا وصل إلى قعر الماء يعصر منه فيضيء منه قاع البحر فيرى الأصداف ، فإن الصدفة تدفن نفسها في أرض البحر رملا كان أو طينا. ويدهنون أبدانهم بالسواد عند الغوص ، خوفا من بلع دواب البحر إياهم ، وعند الغوص يصيحوا كمثل الكلاب صياحا قويا من داخل الوجوه التي هم لابسيها لنفور حيوانات البحر من حولهم.

وأما العود فهو موجود في بحر الصيف ومن بعده بحر الصين ، وهو آخر البحار المعروفة للناس.

وهذا ما أورده المسعودي في مروج الذهب.


[١] في المخطوط : نسخهم ، وهو تحريف.

[٢] في المخطوط : التورية ، وهو تحريف.

[٢] في المخطوط : التورية ، وهو تحريف.

[٣] في المخطوط : أيلون ، وهو تحريف.

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست