responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 235

فلا زالت حتى أهلكته. وكان عمر بخت نصر بأيام مسخه نيفا وخمسين سنة ، والله أعلم.

ورجع بنو إسرائيل إلى الشام وإلى بيت المقدس ، فبنوا وكنزوا حتى كانوا كما أحسن [١] مما كانوا.

وقيل : إن الله أحيا [٢] لهم الموتى الذين قتلوا ، وكانت أحرقت التوراة [٣] ، وليس معهم عهد من الله ، فردها الله لهم على لسان عزيز.

وكان بخت نصر قتل مع من قتل أربعين ألفا ممن قرأ التوراة ، وقتل منهم أبا عزير وجده. وكان عزير غلاما قد قرأ التوراة ، وراض العلوم وهو من ولد هادز ، وكان مع بخت نصر ببابل ، فلما نجا عزير من بابل ارتحل على [٤] حمار حتى نزل بدير هرقل / على أرضها ، فلم يجد في القرية أحد ، وعامة شجرها حامل فأكل الفاكهة ، واعتصر العنب ، وجعل الفاكهة في سلة وفضلة العصير في نزق ، ونظر إلى خراب القرية ، وموت أهلها وقال : (أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِها) [البقرة : ٢٥٩] الآية.

فقال قوم في قوله : (فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ) [البقرة : ٢٥٩].

فنظر إلى حماره قائما يرعى وكان أول ما أحيا الله عيناه لينظر إلى العظام وهي متفرقة. فقال : (وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ) [البقرة : ٢٥٩] أي دلالة على البعث بعد الموت فعاد إلى أهله وأولاده وأولاد أولاده شيوخا وعجائز ، وهو أسود الرأس واللحية ، فأنكروه وكان له امرأة تعرفه وقد عميت وزمنت وأتى عليها مائة وعشرون سنة ، فقالت : إن عزير كان مجاب الدعوة ، فإن كنت عزيرا فادع الله أن كان كما تقول إنك مت مائة سنة وأن الله أحياك حتى يردّ عليّ بصري وقوتي ، فإذا رأيتك عرفتك. فدعا ربه ، فاستجاب له فقامت صحيحة تنظر إليه ، فقالت : أشهد أنك عزير ، فذهبت وأعلمت بني إسرائيل ، وأن الله أماته مائة عام ثم أحياه.

وروى عطية العوفي [٥] عن ابن عباس قال : كان عزير من أهل الكتاب ، وكانت التوراة [٦] عندهم فعملوا بها ما شاء الله أن يعملوا ، ثم أضاعوها وغيروا وبدلوا. وكان


[١] في المخطوط : حسن ، وهو تحريف.

[٢] في المخطوط : أوحى ، وهو تحريف.

[٣] في المخطوط : التورية ، وهو تحريف.

[٤] في المخطوط : عن ، وهو تحريف.

[٥] في المخطوط : عطيه العموفي ، وهو تحريف وعطية العوفي محدث ضعيف معروف.

[٦] في المخطوط : التورية ، وهو تحريف.

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست