responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 192

المسيح [7] ومدة هؤلاء الملوك ألفي سنة وثلاثمائة سنة.

ومن كلام الحكمة :

أن يقال : بحب الأوطان عمرت البلدان ، فحرمة بلدك عليك كحنو والديك.

ذكر بناء سد الإسكندرية وصفة بنائه :

وذلك أن الواثق بالله رأى مناما [١] وهو : كأن السد قد انفتح وخرجت منه يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب [٢] ينسلون ، فاستيقظ مرعوبا فقال : أئتوني بسلام الترجمان.

فلما وقف بين يديه أخبره بما رأى ثم قال : عزمت أن أجهزك لجهة السد لتأتيني بخبره.

فقلت : سمعا وطاعة لله ولك.

ثم قال : إذا وصلت فحرز أمره ، وانظر هل تلف شيء من بنائه أو هو باق على حاله؟ وأعطاه ديته وزاده فوقها خمسة آلاف دينار ، ثم ضم إليه خمسون فارسا أمجاد ، وأعطاهم دياتهم ومالا فوق دياتهم ، وخيلا للركوب وبغالا للحمل ، وكتب لهم كتبا لمن في طريقهم من الملوك ليرسلوا معهم أدلاء ومغفرين ومنها / كتاب لإسحاق بن إسماعيل صاحب أرمينية ، وكتاب لصاحب ملك السرير ، وكتاب إلى ملك اللات ، وكتب إلى ملك غيلان شاه ، وكتب لنا غيلان شاه إلى ملك الحذر ، لما وصلناه أرسل معهم خمسة أدلة فسرنا من عنده سنة وعشرون يوما ، فوصلوا أرضا سوداء كالقير منتنة الرائحة.

وكان ذلك الملك أعطاهم مع ما زودهم به خل كثير لأجل تلك الأرض إذا وصلوها ، وإذا بها مدن كثيرة كلها خراب فساروا في تلك الأرض والمدن الخراب سبعة وعشرون يوما.

فسألوا عن خراب تلك المدن ، فقالوا : أخربها [٣] يأجوج ومأجوج قبل بناء السد ولم يسكنوا بعد ذلك ، ثم وصلوا إلى حصون عظيمة شديدة البناء في غاية المنعة والارتفاع ، وسكان تلك الحصون مسلمين يتكلمون بالعربية والفارسية ، فسألوهم من أين مجيئهم؟

فقالوا : نحن قصاد على بلاده وعباده.

فعجبوا من مقالتهم ، وقالوا : هذا شيء لم نسمع به ولا آباؤنا من قبلنا ، فما الذي جاء بكم؟


[١] في المخطوط : مناما ، وهو تحريف.

[٢] في المخطوط : حدث ، وهو تحريف.

[٣] في المخطوط : أخربوهم ، وهو تحريف.

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست