responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عرف الطّيب من أخبار مكّة ومدينة الحبيب المؤلف : محمد بن محمد بن عبد الله الواسطي بن العاقولي    الجزء : 1  صفحة : 29

جرهم ترتضى [١] لذلك رجلا يكون عليه يحرسه ، فبينا رجل ممن ارتضوا به عندها إذ سولت له نفسه فنظر حتى إذا انتصف النهار وقامت الظلال وقامت المجالس وانقطعت الطرق ، ومكة إذ ذاك شديدة الحر ، بسط رداءه ثم نزل فى البئر فأخرج ما فيها فجعله فى ثوبه ، فأرسل الله حجرا من البئر فحبسه حتى راح الناس فوجدوه ، فأخرجوه وأعادوا ما وجدوا فى ثوبه فى البئر فسميت تلك البئر الأخسف [فلما أن خسف] بالجرهمى وحبسه الله عزوجل ، بعث الله تعالى عند ذلك ثعبانا فأسكنه فى ذلك الجب فى بطن الكعبة أكثر من خمسمائة سنة يحرس ما فيه فلا يدخله أحد إلا رفع رأسه وفتح فاه ، فلا يراه أحد إلا ذعر منه ، وكان ربما يشرف على جدار الكعبة ، فأقام على ذلك فى زمن جرهم وزمن خزاعة وصدرا من عصر قريش ، حتى اجتمعت قريش فى الجاهلية على هدم البيت وعمارته ، فحال بينهم وبين هدمه حتى دعت قريش عند المقام عليه والنبى 6 معهم [وهو] يومئذ غلام لم ينزل عليه الوحى بعد ، فجاء عقاب فاختطفه ثم طار به نحو أجياد الصغير [٢].

عن عمرة بن عبيد عن الحسن أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : لقد هممت أن لا أدع فى الكعبة صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها ، فقال له أبىّ بن كعب : والله ما ذلك لك ، فقال عمر : لم؟ فقال إن الله عزوجل قد بين موضع كل مال وأقره رسول الله 6 ، فقال عمر : صدقت [٣].

عن الواقدى قال : وذكروا أن النبى 6 وجد فى الجب الذى كان فى الكعبة سبعين ألف أوقية من ذهب مما كان يهدى إلى البيت ، وأن علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه قال : يا رسول الله ، لو استعنت بهذا المال على حربك فلم يحركه ، ثم ذكر لأبى بكر فلم يحركه[٤].


[١] تحرف فى الأصل والمطبوع إلى : «ترتفى» وصوابه لدى الأزرقى.

[٢] أخبار مكة للأزرقى ١ / ٢٤٤ وما بين حاصرتين منه.

[٣] أخبار مكة للأزرقى ١ / ٢٤٥.

[٤] أخبار مكة للأزرقى ١ / ٢٤٦.

اسم الکتاب : عرف الطّيب من أخبار مكّة ومدينة الحبيب المؤلف : محمد بن محمد بن عبد الله الواسطي بن العاقولي    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست