responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدّة الإنابة في أماكن الإجابة المؤلف : المحجوب    الجزء : 1  صفحة : 103

(من طاف بالبيت خمسين مرة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه [١]) ، قال العز ابن جماعة : والمراد بخمسين مرة والله أعلم خمسون أسبوعا ؛ لأن الشوط لا يتعبّد به ، ويدل لذلك أن جماعة رووه فقالوا : (من طاف خمسين أسبوعا كان كما ولدته أمه [٢]) ، فهذه الرواية مفسرة للأولى ، وليس المراد بأن يأتي بالخمسين في آن واحد ، بل توجد في صحيفة حسناته [٣] ، وقد سبقه إلى هذا المحب الطبري [٤].

وعنه 6 : (استكثروا من الطواف بالبيت فإنه أقل شيء تجدونه في صحفكم ، وأغبط عمل تجدونه [٥]).

وعنه 6 : (طوافان لا يوافقهما عبد مسلم إلّا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، وتغفر له ذنوبه بالغة ما بلغت : طواف بعد الصبح يكون فراغه عند طلوع الشمس ، وطواف بعد العصر يكون فراغه عند غروب الشمس ، فقال رجل : يا رسول الله لم تستحب هاتان الساعتان؟ فقال : إنهما ساعتان لا تعدوهما [٦]).

قال المحب الطبري : يحتمل أن يريد بالبعديّة ما قبل الطلوع والغروب ولو بلحظة تسع أسبوعا ، ويحتمل أنه يريد استيعاب الزمنين بالعبادة ، ولعلّه الأظهر ، وإلّا لقال : طواف قبل الطلوع وقبل الغروب ، وعلى هذا فيكون


[١] أخرجه الترمذي (٨٦٦) وقال : «حديث غريب».

[٢] أخرجه الفاكهي في أخبار مكة ٢ / ٢٨٨.

[٣] هداية السالك لابن جماعة ١ / ٥٣ ـ ٥٤.

[٤] انظر القرى لقاصد أم القرى ص ٣٢٤ ـ ٣٢٥.

[٥] أورده ابن الجوزي في مثير العزم الساكن ١ / ٤٠٣ ، وفي تخريج الإحياء «لم أجد له إسنادا».

[٦] أخرجه الفاكهي في أخبار مكة ١ / ٢٥٣ ؛ الأزرقي ، وقال محققه : «إسناده ضعيف جدا» ١ / ٥٢٠.

اسم الکتاب : عدّة الإنابة في أماكن الإجابة المؤلف : المحجوب    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست