responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طلوع سعد السّعود المؤلف : الآغا بن عودة المزاري    الجزء : 1  صفحة : 277

لها أيضا قصبة بني يوسف [١]. وكان للمسارتية رياسة وعزة كاملة بمسراتة والقلعة وانقطعت بموت محمد بن إسحاق جد أبي الشلاغم ولما مات محمد خلّف زوجة حاملا فأتت بولد ذكر وسمته يوسف ثم ماتت عنه وخلّفته في كفالة أمها. وكان بمسراتة ولي كبير من أولياء الله المشاهير يقال له سيدي عابد / ابن الزرقاء (ص ٢١٦) يتعبد بمغاراتها التي بواديها وأصله من أولياء غريس فاشتهى يوما دشيشا باللّحم فسمعت به جدة يوسف المسراتي فصنعت ذلك وأتته به لمحل تعبده ومعها مكفولها حفيدها يوسف ولما أكل ورأت منه الإقبال عليها قالت له يا سيدي أدع الله لخديمك هذا اليتيم من الأبوين فقال لها ، هو خليفة على خليفة إلى ما شاء الله ، وإن تعدّ الحدود زالت عنه ضمانتي ، وخرج من دعاوتي. ولما كبر يوسف قدم إلى الجزائر وانكتب جنديا وكان بنواحي قسنطينة رجل يقال له يونس قاطع للطريق لا ينجوا (كذا) منه أحد مشهور بالحرابة وقد نهب أموالا عظيمة ولما بلغ خبره للباشا بالجزائر وتكررت عليه الشكاية به جمع جنده وأرباب دولته وقال لهم يا قوم إن يونس القاطع للطريق كثر ضرره للمسلمين وتعطلت السبل بسببه ألم يأتكم عيب تدعوني أغزوه بجيشي وهو رجل واحد فقال له يوسف المسراتي أنا أكفك أمره يا سيدي فذهب له وقتله واجتز رأسه وأتى به للباشا ففرح به كثيرا وأعزّه شديدا وقال له اختر أي عمالة من هؤلاء (كذا) الثلاث أجعلك بها بايا فأبى واختار أن يكون خليفة ببلد قسنطينة فذهل لها وبقي بها مدة طويلة ثم جاء للناحية الغربية فسكن بمستغانيم ثم انتقل للقلعة بلد أسلافه وبقي بها خليفة إلى أن مات وترك ثمانية أولاد ذكور وبنتا وهم مصطفى أبو الشلاغم ، ويوسف ، ومصطفى الأحمر ، ومصطفى قايد ، ومحمد زرق العين ، ومحمد أبو طالب المجاجي ، ومحمد بن الزرقا ، وعابد ، وخروفة. فأول / من تولى منهم بايا (ص ٢١٧) بالإيالة الغربية مصطفى أبو الشلاغم بن يوسف بن محمد بن إسحاق المسراتي كما مرّ.


[١] يقصد قلعة بني راشد.

اسم الکتاب : طلوع سعد السّعود المؤلف : الآغا بن عودة المزاري    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست