وقيل : أنّه لما مدحه ابن حيوس قال له أبو العزّ بن صدفة البغدادي وزير شرف الدّولة : «هذا رجل كبير السنّ ولم يبق من عمره إلا القليل ، فأرى أن تعظم له الجائزة فتحصل على الذكر الجميل» ؛ فأقطعه الموصل جائزة له.
فمات في هذه السنة قبل أن يصل إليها وترك مالا حزيلا فقيل لشرف الدولة : «هذا لا وارث له إلا بيت المال» فقال «والله لا يدخل خزانتي مال قد جمعه من صلات الملوك انظروا له قرابة». فسألوا عن ذلك فوجوا له من ذوي الأرحام بنت أخ فأعطاها ماله جميعه وهي بنت أخيه أبي المكارم محمّد بن سلطان بن حيّوس.
ولما سفر ابن منقذ في تسليم حلب وتسلّمها شرف الدّولة وعد ابن منقذ وعودا جميلة ، ومنّاه أماني حسنة وأكرمه غاية الاكرام.