ولمّا ملك شرف الدّولة حلب أحسن إلى أهلها ، وخفّف عنهم أثقالا كثيرة ، وصفح عن كلف كانت عليهم في أيام بني مرداس. ونقلت الغلات إلى حلب ، فرخصت الأسعار بعد الغلاء الشّديد.
وفي يوم تسلّمه القلعة ودخوله إليها دخل بزوجته منيعة أخت سابق ، في اليوم والسّاعة ، وهو اتّفاق لم يسمع بمثله ، ففتح حصنين وقال في ذلك أبو نصر بن الزّنكل يمدح شرف الدّولة :