responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زبدة الحلب من تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 289

فسار تاج الدّولة ومعه وثّاب بن محمود ، ومبارك بن شبل وحامد بن زغيب ، حتّى وصل إلى ديار بكر ، وتواصلت إليه الأمداد مع المذكورين.

وكان أحمد شاه قد حصر أنطاكية مدّة ومعه عسكر حلب واشتدّ الغلاء بها في هذه السّنة ، واستقرّت الحال على خمسة آلاف دينار مقاطعة ، فأخذها ، ورحل عنها إلى حلب.

ولما قرب تاج الدّولة من الشّام هرب جماعة الأتراك المقيمين بحاضر حلب مع أحمد شاه إلى حصن الجسر ـ وكان ابن منقذ جدّد عمارته ليضايق به شيزر ، ويقطع المادّة عنها من بلد الرّوم ؛ وأذن له سابق بن محمود في ذلك ، فجدّد في هذه السّنة ـ فتركوا أموالهم وأهاليهم بهذا الحصن ، وعادوا إلى خدمتهم بحلب ، ولم يأمنوا أهل حلب أن يتركوا حرمهم عندهم لما كانوا فعلوه بابن خان ؛ وتغيّر الهواء بالجسر عليهم ، فهلك عامّتهم بهذا الموضع.

وأما تاج الدولة تتش فإنه أقام بالمروج إلى أن وصلته بنو كلاب بالظّعن ، ونزلوا حلب في سنة إحدى وسبعين وأربعمائة.

ووصل شرف الدّولة أبو المكارم مسلم بن قريش في عسكر كثير بأمر ملك شاه ، ونزل معه على حلب معينا له ، وحصروها ثلاثة أشهر وعشرين يوما ؛ وكان نزوله على حلب لثلاث خلون من ذي القعدة من سنة إحدى وسبعين وأربعمائة. وكان القتال عليها متّصلا.

وقتل أحمد شاه مقدّم الأتراك بحلب بطعنة أصابته في الحرب ، وكان هوى شرف الدّولة أبي المكارم مع سابق ، وكان يسير إليه في الباطن بما يقوّي

اسم الکتاب : زبدة الحلب من تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست