ثم إن سابق بن محمود اشترى أحمد شاه من محمّد بن دملاج بعشرة آلاف دينار وعشرين فرسا ، يوم السّبت الرابع والعشرين من ذي الحجة من السّنة.
فعند ذلك سار وثّاب بن محمود ومبارك بن شبل ، وحامد بن زغيب ، إلى السّلطان أبي الفتح ملك شاه بن ألب أرسلان ؛ وحضروا عنده ، وشكوا إليه حالهم ، وسألوه أن يعينهم على سابق ، ويكشف عنهم ما نزل بهم منه.
وأنكر السّلطان ذلك ووعدهم بما طابت به نفوسهم ، ووقع لهم باقطاعهم في الشّام ؛ وأقطع الشّام لأخيه تاج الدولة تتش ، وأمره بالمسير إلى الشّام في أوائل سنة سبعين وأربعمائة.
وتقدّم السّلطان ملك شاه إلى أفشين بن بكجي ، وصندق التركي ، ومحمّد بن دملاج ، وابن طوطو ، وابن بريق ، وغيرهم ، من أمراء التّرك بالكون مع تأج الدّولة والمسير في خدمته.