responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زبدة الحلب من تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 248

ثم إنّه تجمع إليه شبل الدّولة بن جامع ، ومحمد بن زغيب ، وغيرهما من بني كلاب ، ونزلوا على قنّسرين ـ وعطية نازل على السعدي بباب حلب ـ فلم يقدروا على النّزول على حلب.

فسار إليهم سيف الدّولة منيع بن مقلّد بن كامل فقوي جأش محمود به لأنه كان ذا مال عظيم. وكان كريما يطعم العرب ويعلق على خيلهم ، ويخلع ويهب ، فلما حصل معهم نزلوا على حلب. وحاصروا حلب شهورا فضرب حجر المنجنيق منيع بن مقلد فقتله.

وقيل : إن رجلا حقيرا ضرب صدغه بمقلاع فيه حجر ، فبقي أيّاما ، ومات ؛ وذلك في العشر الأول من شوّال سنة خمس وخمسين وأربعمائة.

وأوصى منيع بجميع ماله وما يملكه لخاله أسد الدّولة أبي ذؤابة عطيّة الذي كان يحاربه. وكان إقطاعه يرتفع منه كل سنة ثمانون ألف دينار ؛ وكان له في حصن يقال له المجدّد ، ثلاثمائة ألف دينار ، وسلاح وآلة بمال عظيم.

وكان أبو الحسن عليّ بن محمد بن عيسى العمري الحلبي وزير منيع ؛ وكان عطية قد دعاه إلى خدمته فامتنع ، فلما مات منيع عاد أبو الحسن العمري إلى حلب فقبض عليه عطية ، وقتله لحقده على ما فعله من امتناعه من خدمته.

ولعله احتج بأنه حمل منيعا على حصار حلب مع محمود ؛ وبعد أن قتله صلبه ؛ ورثاه أبو محمد الخفاجي بأبياته التي يقول فيها :

اسم الکتاب : زبدة الحلب من تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست