responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زبدة الحلب من تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 178

فخاف أبو الهيجاء من لؤلؤ وابنه مرتضى الدولة ، فتحدّث مع رجل نصراني يعرف بملكونا كان تاجرا وبزّازا لمرتضى الدولة ، فأخرجه من حلب هاربا ، والتجأ إلى ملك الروم فلقبه الماخسطرس.

فلما كثر ظلم منصور وعسفه رغب الرعية وبنو كلاب المتدبّرون ببلد حلب في أبي الهيجاء بن سعد الدولة ؛ وكاتبوا صهره ممهّد الدّولة ابن مروان في مكاتبة باسيل ملك الروم في إنفاذه إليهم.

فأنفذ إلى الملك يسأله تسيير أبي الهيجاء إليه ليتعاضدا على حلب ، ويكون من قبله من حيث لا يكلفه إنجاده برجال ولا مال.

فأذن باسيل لأبي الهيجاء في ذلك ، فوصل إلى صهره بميّافارقين ، فسيّر معه مائتي فارس وخزانه ؛ وكاتب بني كلاب بالانضمام إليه.

وسار قاصدا حلب في سنة أربعمائة فخافه منصور ، ورأى أن يستصلح بني كلاب ويقطعهم عنه ، لتضعف منّته ؛ فراسلهم ووعدهم بإقطاعات سنية ؛ وحلف لهم أن يساهمهم أعمال حلب البرّانيّة.

واستنجد مرتضى الدولة بالحاكم ، وشرط له أن يقيم بحلب واليا من قبله ، فأنفذ إليه عسكر طرابلس مع القاضي عليّ بن عبد الواحد بن حيدرة قاضي طرابلس ، وأبي سعادة القائد والي طرابلس ، في عسكر كثيف فالتقوا بالنقرة.

وتقاعد العرب عن أبي الهيجاء لما تقدّم من وعود مرتضى الدولة لهم ،

اسم الکتاب : زبدة الحلب من تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست