وكان ظالما عسوفا ، فأبغضه الحلبيّون وهجوه هجوا كثيرا فمما قيل فيه :
لم تلقّب وإنّما قيل فألا
مرتضى الدّولة التي أنت فيها
وسيّر مرتضى الدولة ولديه أبا الغنائم وأبا البركات إلى الحاكم وافدين عليه ، فأعطاهما مالا جسيما ؛ وأقطعهما سبع ضياع في بلد فلسطين ، ولقّب أباهما مرتضى الدولة ، وكان ذلك قبل موت لؤلؤ بسنة [٢].
وكان لسعد الدولة بن سيف الدولة بحلب ولد يقال له أبو الهيجاء ، وكان قد أوصى سعد الدولة لؤلؤا لما مات به ؛ فلما أن ملك لؤلؤ خاف منه ، وضيّق عليه لؤلؤ ومرتضى الدولة ؛ وكان قد صاهر ممهد الدّولة أبا منصور أحمد بن مروان صاحب ديار بكر على ابنته ؛ وأظن ذلك كان في أيام أبيه.