responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقاية الأذهان المؤلف : النجفي الإصفهاني، محمّد رضا    الجزء : 1  صفحة : 61

العلق [١] الثمين ، وأنّ الفاضل المنصف لا بدّ أن يعرف قدرها ، ويجعل حسن القبول مهرها ، ولا أكثرت [٢] ـ إن صحّ الظنّ ـ بجحود أولي الأحقاد والإحن [٣] ممّن قلّت في سوق العلم بضاعته ، فما ربحت فيها تجارته.

من الخفيف :

فكذا الورود فيه للناس طيب

ثم فيه لآخرين زكام

ولا أقابل المعاند المكابر إلاّ بقول الشاعر :

من الطويل :

إذا رضيت عني كرام عشيرتي

فلا زال غضبانا على لئامها.

( حقيقة الوضع )

لا شك في أنّ دلالة الألفاظ على معانيها ليست بذاتية كدلالة الدخان على النار.

فما يحكى عن الصيمري من أنّ دلالتها بالطبع [٤]. فهو بظاهره وعلى إطلاقه ظاهر الفساد ـ كما يمر عليك بيانه في خلال المباحث الآتية إن شاء الله تعالى ـ بل هي بالجعل المعبّر عنه بالوضع ، ولولاه لكانت نسبة جميع الألفاظ إلى كل واحد من المعاني متساوية أو متقاربة [٥] ، لا يترجح بعضها على بعض عند استماع لفظ من الألفاظ.


[١] علق : النفيس من كل شيء. الصحاح ٤ : ١٥٣٠ ، القاموس المحيط ٣ : ٢٦٧ ، مجمع البحرين ٥ : ٢١٧ ( علق ).

[٢] أي لا أبالي. الصحاح ١ : ٢٩٠ ، مجمع البحرين ٢ : ٢٦٢ ( كرث ).

[٣] جمع إحنة. بمعنى : الحقد. الصحاح ٥ : ٢٠٦٨ ( أحن ) القاموس المحيط ٤ : ١٩٥ ( الإحنة ).

[٤] الفصول الغرويّة : ٢٣.

[٥] قوله : أو متقاربة. أقول : إشارة إلى بعض الألفاظ التي لم تكن نسبتها إلى بعض المعاني بالتساوي كلفظ الغزال ، والغضنفر بالنسبة إلى الأسد. ( مجد الدين ).

اسم الکتاب : وقاية الأذهان المؤلف : النجفي الإصفهاني، محمّد رضا    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست