responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية المؤلف : الإيرواني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 53

بل نفس تلك الألفاظ المنصوبة للقرينية توضع ابتداء لتلك المعاني غير المتناهية بلا اشتراك (و بالجملة) يلزم من وجوب الاشتراك عدم وجوبه فهذه أجوبة ثلاثة قوله و لو سلم لم يكد يجدى الا في مقدار متناه‌ (1) لعل المقصود انه و لو سلم عدم استلزام الوضع للمعاني غير المتناهية الأوضاع غير المتناهية و عدم توجه هذا المحذور الا ان الوضع للمعاني غير المتناهية لا فائدة فيه إذ لا حاجة تدعوا إلى تفهيمها و تفهمها ضرورة ان محل الحاجة من تلك المعاني مقدار متناه فإذا كان محل الحاجة مقدارا متناهيا بطل الاستدلال إذ لعل بمقدار ذلك المتناهي ألفاظا مستقلة يفي بها فلا يكون هناك ملزم للوضع الاشتراكي فيحتاج المدعى لوجوب الاشتراك ح إلى إثبات زيادة المعاني المحتاج إليها على الألفاظ و انى له طريق إلى إثبات ذلك‌ قوله مضافا إلى تناهي المعاني الكلية: (2) مراتب الكليات متدرجة مترتبة حتى ينتهى إلى الكلي المنحصر في فردا و القدر المشترك بين فردين و ثلاثة افراد و هكذا صعودا و عليه فيمكن دعوى عدم تناهي بعض مراتب الكليات أيضا كعدم تناهي الافراد (ثم الظاهر) من عدم التناهي هو عدم التناهي العرفي و الا فجميع العالم متناه دون خصوص عالم المادة فان المعاني الأخروية أيضا تمس الحاجة إلى التعبير عنها كشجرة طوبى و سدرة المنتهى و غير ذلك‌ قوله يغنى عن وضع لفظ بإزائها: (3) فيه ان وضع الألفاظ للكليات لا يغنى عن وضعها بإزاء الجزئيات لعدم تيسر القرائن الحالية المعينة للمراد غالبا فيحتاج تعيينه إلى قرينة لفظية (و دعوى) ان الجزئيات لا حاجة إلى تفهيمها و تفهمها غالبا بل الحاجة انما هي إلى تفهيم الكليات (رجوع) إلى الجواب الثاني على ما ذكرنا له من التوجيه مع زيادة تعيين المحتاج إليه من المعاني غير المتناهية و تميزه عن غير المحتاج إليه و ان المحتاج إليه انما هي الكليات و غير المحتاج إليه هي الجزئيات (و مما ذكرنا) يظهر الجواب عن قوله مع ان المجاز باب واسع فان المجاز و ان كان بابا واسعا الا انه محتاج إلى القرينة فإذا كانت المجازات غير متناهية احتاجت إلى قرائن غير متناهية و قد عرفت عدم تيسر القرائن الحالية غالبا فتدعوا الحاجة إلى وضع ألفاظ لكونها قرينة لأجل تعيين ما أريد من تلك المعاني غير المتناهية و إذ قد عرفت ان الألفاظ متناهية و المعاني غير متناهية فلا جرم تنتهي الحاجة إلى الوضع الاشتراكي في تلك الألفاظ (هذا كله) مع الإغماض عما ذكرناه و إلا فقد عرفت ان المشترك لا يصلح للقرينية و انما يتقوم وصف‌

اسم الکتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية المؤلف : الإيرواني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست