responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية المؤلف : الإيرواني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 23

(ثم انه) يحتمل ان يكون مراد العلمين ان دلالة الجمل التامة على وقوع النسبة أولا وقوعها تتبع إرادة اللافظ من مفرداتها إحضار صور معانيها بحيث لو لا تلك الإرادة لم تكن هذه الدلالة و الوجه في هذه التبعية واضح فان هيئة الجملة انما تدل على النسبة فيما أريد من مفرداتها من المعاني الحقيقية لها أو المجازية (و يحتمل) ان يكون مرادهما ان دلالة مفردات كلام المتكلم على معانيها تتبع كون المتكلم مريداً للإفهام و في مقام تفهيم المراد فإذا علم هذا الإجمال من حاله دلت تفاصيل ألفاظه على معانيها بالتفصيل فلو لا إرادة تفهيم المعنى كما في اللاغي و الغافل لم يكن للكلام تلك الدلالة التفصيلية قوله نعم لا يكون ح دلالة بل تكون‌ (1) و لازم ذلك استحالة الكذب لأن الكشف عن تحقق النسبة يتبع تحققها واقعا فإذا لم يكن للنسبة واقع و تحقق لم يكن للفظ دلالة فأين الكذب نعم ذلك من توهم الدلالة (الا ان يقال) ان الكذب حيث يطلق يراد منه هذا المعنى بعينه أعني القول المتوهم منه الدلالة لكن لا مطلق التوهم و الاشتباه بل الّذي يقتضيه ظهور الكلام اما بمقتضى وضعه الأولى أو بانضمام قرائن المقام (لكن يتجه عليه) انه لا وجه لتوهم الدلالة من مجرد وضع اللفظ بل كانت الجهالة مختلطة و مشتبهة بالدلالة فلا تكون دلالة ليكشف عن وجود الإرادة و معه لا تبقى حاجة إلى الدلالة (فدلالة) اللفظ لا ينبغي ان تقاس بالعلم في التبعية للواقع المكشوف (لوضوح) ان دلالة اللفظ الناشئة عن وضعه أو قرائن المقام تجتمع مع القطع بعدم تحقق الواقع المكشوف فضلا عن احتماله و هذا بخلاف العلم.

ثبوت الوضع للمركبات و عدمه‌

قوله و غيرها نوعيا (2) إحدى كلمتي نوعيا اما هذه أو المذكورة قبلها زائدة (ثم انى) احتمل ان القائل بالوضع للمركبات حيث رأى ان في المركبات التامة دلالة تصديقية لا يقتضيها وضع مفرداتها التجأ إلى الالتزام بالوضع المستقل للمركبات فان غاية ما يقتضيه وضع زيد ثم وضع قائم ثم وضع هيئة زيد قائم عند التركب و الانضمام هو إحضار صورة زيد على هيئة القيام في ذهن المخاطب و اما ان زيداً في الخارج ثابت له القيام فليس ذلك قضية شي‌ء من الأوضاع المتعلقة بمفرداتها إذا ليس شي‌ء من تلك المفردات موضوعا بإزاء

اسم الکتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية المؤلف : الإيرواني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست