responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية المؤلف : الإيرواني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 22

فيه بالفعل كما هو الحال بعينه فيما استعمل الفعل الماضي في معنى اخر و لو لا ما ذكرنا لا يتم الاستعمال في النوع و الصنف أيضا لأن النوع أيضا بنوعيته الشامل لهذا الفرد ليس فعلا ماضيا بمعنى ان يكون الاستعمال فيه فعلا بل الفعل الماضي ما عداه من الافراد المستعملة في المضي فلا جرم يكون ذلك من استعمال اللفظ في مثله.

تبعية الدلالة للإرادة و عدمها

قوله لا ريب في كون الألفاظ موضوعة (1) لا يريد بلفظ المرادة ما أريد إحضار صورته في ذهن المخاطب بل يريد بذلك المعنى المتصور و ان لم أعهد لإطلاق هذا اللفظ عليه وجهاً (ثم) ان في المسألة احتمالات ثلاثة (الأول) ان تكون المعاني الخارجية بما هي خارجية هي التي وضع بإزائها الألفاظ (الثاني) هي المعاني و الصور الذهنية بما هي ذهنية (الثالث) ان تكون معانيها هي ذوات المعاني من دون اعتبار شي‌ء من الأمرين فيها ليكون الموضوع له هو القدر المشترك المنطبق على كل من الخارج و الذهن و هذا هو الّذي اختاره المصنف (قده) و قد أشار إلى بطلان الاحتمال الثاني مضافا إلى الوجهين الذين أشار إليهما في ما تقدم في بطلان كون المعاني الحرفية جزئيات ذهنية من لزوم تعدد اللحاظ في الاستعمال (مع انه) ليس هناك إلا لحاظ واحد و تقدم منا بطلان الاستلزام المزبور فراجع (و اما) ما يدل على بطلان الاحتمال الأول أعني به كون وضع الألفاظ بإزاء المعاني الخارجية فهو ان لازم ذلك انتفاء اسم الجنس و عدم صدق شي‌ء من الألفاظ على كثيرين الأعلى سبيل الاشتراك اللفظي أو الوضع العام و الموضوع له الخاصّ (و أيضا) يلزم ان يكون لفظ زيد مثلا جملة تامة يصح السكوت عليها لأنه بمعنى زيد موجود و يلزم ان يكون الكلام الكاذب غلطا غير مستعمل في المعنى الموضوع له و الكل باطل‌ قوله إلى دلالتها على كونها مرادة (2) فالمرادة في كلام العلمين تكون بمعناها الظاهر منها أعني المراد إحضارها في ذهن المخاطب لا المرادة بمعنى المتصورة كما في كلام المصنف (قده) (ثم) ان القائل بان الوضع عبارة عن التعهد بعدم ذكر اللفظ الا عند إرادة إحضار صورة المعنى لا محيص له من القول بان الموضوع له للألفاظ هو إرادات المعاني لا ذواتها فتكشف الألفاظ عن تحقق تلك الإرادات بمقتضى الملازمة الجعلية الناشئة عن التعهد

اسم الکتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية المؤلف : الإيرواني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست