responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية المؤلف : الإيرواني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 162

يتوصل إلى المأمور به من غير دخل للإتيان به على وجه القرب و اما على الأول فإذا كان ذو المقدمة تعبديا فلا محيص من كون مقدمته أيضا تعبدية فلا يجدى إتيانه على وجه غير قربي في التوصل به إلى المأمور به و هذه التعبدية عين تلك التعبدية التي في المأمور به النفسيّ لا تعبدية أخرى قد اعتبرت في الأمر الغيري (بيان ذلك) ان الأمر المتعلق بمركب مؤلف من اجزاء و شرائط إذا كان عباديا لم يكن بد من الإتيان بذلك المركب باجزائه و شرائطه على وجه قربي بحيث لو خلى شي‌ء من الاجزاء و الشرائط عن قصد التقرب فسد الجميع و ذلك لأن التقرب في المركب من الاجزاء و الشرائط و ان كان يتوجه إلى ذوات الاجزاء دون ذوات الشرائط لأنها بذواتها غير داخلة في المأمور به بل بتقيداتها فيعتبر قصد التقرب ابتداء بتقيداتها الا ان قصد التقرب بالتقيد لا ينفك عن قصد التقرب بذات القيد و نفس الشرط فالصلاة مستقبلا بها القبلة لا تكون بقصد التقرب إذا كان استقبالها على وجه غير قربي و كذلك الصلاة متسترا فيها لا تكون قربية مع عدم كون التستر بوجه القرب و كذلك الصلاة المتقيدة بكونها عن الغسلتين و المسحتين لا تكون قربية إذا كانت نفس الغسلتين و المسحتين لا على وجه التقرب و صوم المستحاضة بوصف كونه ملحوقا بالغسل لا يكون قربيا إذا كان غسلها الليلي لا على وجه القرب (و بالجملة) تحصيل القيود و الشرائط لا بد و ان يكون على وجه التقرب ليكون التقيد بها المأخوذ في المأمور به العبادي على وجه التقرب فنفس الأمر العبادي النفسيّ يقتضى الإتيان بما في حيز أمره على وجه التقرب أولا و بالذات و يقتضى الإتيان بذوات القيود على وجه التقرب ثانيا و بالعرض حيث انه لا ينفك التقرب الأول عن الثاني و لا دخل لهذا التقرب بالأمر الغيري المتوجه إلى القيود و ليس تقربا بذلك الأمر بل لو لم نلتزم بترشح الأمر الغيري لم يكن محيص عن هذا التقرب و هذا هو السر في اعتبار قصد التوصل إلى ذي المقدمة في وقوع المقدمة على وجه الامتثال فانه كما يعتبر قصد إلحاق بقية الاجزاء في تأتى قصد التقرب بكل جزء من المركب المأمور به كذلك يعتبر قصد إلحاق الاجزاء بالشرائط أو الشرائط بالاجزاء على اختلاف الموارد في تقدم الشرائط و تأخرها في تحقق قصد التقرب بالمركب إذ الداعي هو داع وحداني منبسط على مجموع اجزاء المركب بشرائطه ناشئ من الأمر المنبسط كذلك و هذا الداعي الوحداني الناشئ من الأمر لا يعقل ان‌

اسم الکتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية المؤلف : الإيرواني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست