المغيا واقعياً ثابتاً للشيء بعنوانه [1]، لا ظاهرياً ثابتاً له بما هو مشتبه، لظهوره [2] في أنه متفرع على الغاية وحدها، و أنه [3] بيان لها وحدها منطوقها و مفهومها [4]، لا لها مع المغيا كما لا يخفى على المتأمل [1].
الذيل مؤيّداً لما استظهره من كون الغاية قيداً للحكم حتى يستفاد منه الاستصحاب و ضمير «منها» راجع إلى الموثقة.
>[1] الأوّلي، و ضمير «له» راجع إلى الشيء، و «لا ظاهرياً» معطوف على «واقعياً».
[2] تعليل ل «يؤيد» و ضميره كضميري «أنه، و أنه» راجع إلى الذيل.
[3] معطوف على «أنه» و بيان له، و الضمائر من «لها» إلى «لها» راجعة إلى الغاية.
[4] المراد بالمنطوق الّذي اشتمل عليه الذيل هو قوله عليه السلام: «فإذا علمت فقد قذر» و المراد بالمفهوم هو قوله عليه السلام: «و ما لم تعلم فليس عليك».
[1] قد أُورد على كلامه (قده) بوجوه بعضها مشترك الورود على ما أفاده في كل من المتن و الحاشية، و بعضها تختص بما فيها، فالأولى التعرض لها بعد بيان مختاره في الحاشية أعني استفادة طهارة كل شيء واقعاً و ظاهراً من المغيا و الاستصحاب من الغاية، و قد استدل عليه بوجهين: أحدهما ما لفظه: «أن قوله عليه السلام: كل شيء طاهر مع قطع النّظر عن الغاية يدل على طهارة الأشياء بعناوينها الواقعية كالماء و التراب و غيرهما، فيكون دليلاً اجتهادياً على طهارة الأشياء، و بإطلاقه بحسب حالات الشيء التي منها حالة كونه بحيث يشتبه طهارته و نجاسته بالشبهة الحكمية أو الموضوعية تدل على قاعدة الطهارة فيما اشتبه طهارته كذلك». ثانيهما: ما أفاده بقوله: «و ان أبيت إلاّ عن عدم شمول إطلاقه لمثل هذه الحالة.. إلخ»