responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج الوصول المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 72

لم ترتبط الجواهر بالأعراض في الخارج، و لا الصور المعقولة الاسميّة الحاكية عن الخارج بعضها بالبعض، و لو لا ألفاظها لم ترتبط ألفاظ الأسماء، و لم تحصل الجمل، فتدبّر.

بحث و تحقيق في بيان بعض أقسام الحروف:

ما ذكرنا من كون الحروف حاكيات عن الارتباطات ليس حكماً كليّاً للحروف، بل هو شأن بعضها، و بعض آخر منها ليس حاكياً عن الواقع، بل موجد لمعناه، كحروف القسم و التأكيد و التنبيه و التحضيض و الردع و أمثالها، فإنّها وضعت لأن تكون آلة لإيجاد معانيها، و تستعمل استعمالاً إيجاديّاً، كما أنّ شأن بعض الأفعال كذلك كما يأتي‌ [1]؛ ضرورة أنّه ليس للقسم و التأكيد و الردع- مثلاً- واقع تحكي حروفها عنه، بل المتكلّم ينشئ معانيها بالحروف، فلا شبهة في تحقّق هذين النحوين في الحروف.

و لست الآن بصدد استقصاء أحوال جميع الحروف. و لا دعوى حصرها فيهما، و لا بصدد أقسام النسب في القضايا البسيطة و المركّبة و الإيجابيّة و السلبيّة، بل بصدد بيان أنّ هذين النحوين من الحروف يكونان في لسان العرب و الفرس بل سائر الألسنة حسب مسيس الاحتياج إليهما، و لا يكون جميعها إيجاديّة و لا حاكية، و لا ننحرف عن هذه الطريقة المطابقة لوجدان كلّ صاحب لسان إلاّ ببرهان.


[1] في صفحة: 94 و 95.

اسم الکتاب : مناهج الوصول المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست