responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج الوصول المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 330

قطع النّظر عن اعتبار معتبر، كالبيت و المسجد، و منه المعاجين و الأدوية المركبة بالصناعة.

و إمّا اعتباري: و هو ما يكون تركيبه و وحدته بحسب الاعتبار، كالعشرة و المائة و العسكر، و منه الماهيّات الاختراعيّة، كالصلاة و الحج، فإنّ أمثال ذلك مركبات اعتباريّة جعليّة، فيكون الفوج من العسكر ألفا أو عشرة آلاف إنّما هو بحسب الجعل و الاعتبار، و العشرة مع قطع النّظر عن اعتبار الوحدة ليست إلاّ الوحدات المستقلاّت، و هكذا.

ثمّ إنّ الغرض قد يكون قائما بوجود كلّ واحد واحد من أشخاص أو أشياء من غير ارتباط بين الوحدات، كمن كان له عدّة أصدقاء يشتاق لقاء كلّ واحد منهم مستقلا من غير ارتباط بعضهم ببعض، فعند تصور كلّ واحد يريد لقاءه بإرادة مستقلّة و لا يعقل أن يكون اجتماعهم بما هو كذلك في هذا اللحاظ موردا لعلاقته و إرادته، بل ربّما يكون اجتماعهم مبغوضا عنده.

و قد يكون قائما بالمجموع لا بالأفراد، كمن يريد فتح بلد لا يمكن فتحه إلاّ بفوج من العسكر، فحينئذ يكون كل واحد واحد منه غير مراد له و لا متعلّقا لغرضه، و إنّما قام غرضه بالفوج، فيتصوّره و يشتاقه و يريد إحضاره، ففي هذا التصوّر تكون الآحاد مندكّة فانية في الفوج، فلا يكون كلّ واحد واحد متصورا و لا مشتاقا إليه، و لا يمكن أن تتعلّق به إرادة نفسيّة، لعدم حصول الغرض به.

نعم، لو تصوّر كل واحد واحد، و رأى توقّف الفوج على وجود

اسم الکتاب : مناهج الوصول المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 330
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست