responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج الوصول المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 208

و ما يقال: من أنّ استعمال المضارع في التدريجيّات باعتبار الأجزاء اللاحقة [1] مع ممنوعيّته، لعدم صحّة إطلاق الماضي عليها، فلا يقال:

«صلّى» لمن يصلّي- لا يتمّ بالنسبة إلى الأمثلة المتقدّمة ممّا كانت مبادئها دفعيّة و لها بقاء، فلا فرق من حيث المبدأ بين «يقدر» و «يعلم»، و بين «يقوم» و «يقعد»، و الالتزام بتعدّد الوضع بعيد.

و لا يبعد أن يقال: إنّ هيئة المضارع وضعت للصدور الاستقباليّ، لكنّها استعملت في بعض الموادّ في الحال حتّى صارت حقيقة فيه. و هاهنا جهات أُخرى من البحث مرتبطة بالمشتقّات الاسميّة، سيأتي التكلّم فيها في المشتقّ كالمباحث المرتبطة بهيئته يأتي كل في بابه.

الرابعة: في اختلاف مبادئ المشتقّات:

اختلاف مبادئ المشتقّات- من حيث كون بعضها حرفة و صنعة أو قوّة و مَلَكة- لا يوجب اختلافاً في الجهة المبحوث عنها، و إنّما الفرق في أنحاء التلبُّس و الانقضاء، و هذا ممّا لا إشكال فيه، إنّما الكلام في وجه هذه الاختلافات، فإنّا نرى أنّ مفهوم التاجر و الصائغ و الحائك و أمثالها يدلّ على الحرفة و الصنعة، و أسماء الآلات و المكان قد تدل على كون الشي‌ء مُعدّاً لتحقُّق الحدث به أو فيه، فالمفتاح مفتاح قبل أن يُفتح به، و المسجد مسجد قبل أن يُصلّى فيه ... و هكذا.


[1] درر الفوائد 1: 30.

اسم الکتاب : مناهج الوصول المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست