في الخطابات الشفاهية قوله فصل هل الخطابات الشفاهية مثل يا أيها المؤمنون... إلخ ليس في القرآن المجيد من أوله إلى آخره مثل يا أيها المؤمنون و انما فيه يا أيها الذين آمنوا و لعل مقصود المصنف هو مجرد التمثيل لا ذكر ما في الكتاب العزيز و على كل حال لو قال يا أيها الذين آمنوا كان أولى. قوله يختص بالحاضر مجلس التخاطب أو يعم غيره من الغائبين بل المعدومين... إلخ ظاهر العناوين هو الدوران بين الاختصاص بالموجودين أو الشمول للمعدومين و ظاهر الموجودين كما في الفصول هو مطلق من كان موجودا في زمن الخطاب سواء كان حاضرا في مجلس الخطاب أم كان غائبا عنه و لكن (قال في الفصول) و ربما فسر أي المعدومين بغير الموجودين في مهابط الوحي و له وجه (انتهى) و على هذا التفسير يكون الدوران بين الحاضرين في مجلس الخطاب و بين غيرهم مطلقا سواء كان غائبا أو معدوما و قد صرح بعدم الفرق بين الغائب و المعدوم صاحب التقريرات (فقال) في التنبيه الأول الظاهر عدم الفرق بين المعدوم و الغائب عن مجلس الخطاب في عدم تحقق المخاطبة معه لو لا التنزيل كما تقدم إليه الإشارة و استواء الكل بالنسبة إليه تعالى غيبة و حضورا لا يجدى في المقام (انتهى) و هو كلام جيد متين لما ستعرف من أن المخاطب الحقيقي هو خصوص الحاضر الملتفت فلا فرق إذا في غيره بين أن يكون معدوما رأسا أو يكون موجودا غير حاضر أو حاضرا غير ملتفت قوله فيه خلاف... إلخ (نسب في المعالم) القول بعدم الشمول للمعدومين إلى أصحابنا و أكثر أهل الخلاف قال و ذهب قوم منهم إلى تناوله