responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روائع الأمالي في فروع العلم الإجمالي المؤلف : العراقي، آقا ضياء الدين    الجزء : 1  صفحة : 84

بين قبلة أهل مكة و الحرم و غيرهم أو توجيهها بل القبلة مطلقا هو الكعبة و ربما يختلف سعة القبلة بازدياد البعد مع حفظ استقامة الخطوط حسا نظرا إلى أنه كلما ازداد بعدا عن جسم بحسب المسافة تتسع الدائرة عليه على وجه لا يرى تقوس مقدار منها بحس البصر و يختلف مقدار المستقيم الحسي منها حسب اختلاف سعة الدائرة و ضيقها و لازم ذلك استقامة الخطوط المارة من هذا المقدار المستقيم الحسي إلى المركز حسا و لازمه كون الصف الواقع في هذا المقدار من الدائرة أيضا مستقيما حسا و ربما يختلف طول مثل هذا الصف بطول مقدار استقامة الدائرة بلا اعوجاج و به حينئذ ترتفع أيضا شبهة الصف الطويل في البعيد و لازم ذلك حينئذ مراعاة الدقة من حيث الوقوع في الدائرة المزبورة كيف و مع التخلف عنها قليلا ربما يؤدي إلى الانحراف عن الكعبة بكثير على وجه لا يبقى مجال استقامة الخط حسا أيضا و عليه فمقتضى ما ذكرنا الحكم ببطلان الصلاة مع العلم بالانحراف بالمعنى المزبور و مع فرض حفظ الاستقامة الحسية في الخطوط المزبورة لا يبقى مجال الحكم ببطلان صلاته و لعله من جهة مراعاة الدقة في الجهة المزبورة التي نحن أشرنا احتاط بعض الأعاظم في باب أمارية الجدي بمراعاة غاية ارتفاعه إذ هو المناسب للوقوع في الدائرة دقة و إلا فلو كان المدار على الجهة أو التوسعة في أصل دائرة الاستقبال لما بقي مجال لمثل هذه الملاحظات بل الأمر يكون بأوسع منها بكثير بل ربما يكون اختلاف وضع الجدي على المنكب الأيمن في بعض الأمكنة أو بين الكتفين في بعض أخرى شاهد عدم التوسعة في أمر القبلة و حينئذ فلا وجه لمراعاتها بعد عدم مساعدة الدليل عليها و بعد ظهور قوله تعالى‌ «فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ»* في الطريقية إلى نفسه بلا موضوعية له لا واقعا

اسم الکتاب : روائع الأمالي في فروع العلم الإجمالي المؤلف : العراقي، آقا ضياء الدين    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست