responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية المؤلف : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    الجزء : 1  صفحة : 297
و بالجملة: يكون مثل العالم، و العادل (214)، و غيرهما - من الصفات الجارية عليه تعالى و على غيره - جارية عليهما بمفهوم واحد و معنى فارد، و إن اختلفا فيما يعتبر في الجري من الاتّحاد و كيفية التلب ّس بالمبدإ، حيث إنه بنحو العينيّة فيه تعالى، و بنحو الحلول أو الصدور في غيره، فلا وجه لما التزم به في الفصول«»من نقل الصفات الجارية عليه تعالى عمّا هي عليها من المعنى، كما لا يخفى، كيف؟ و لو كانت بغير معانيها (215) العامّة جارية عليه تعالى كانت صرف لقلقة اللسان و ألفاظ
(214) قوله: (و العادل.). إلى آخره.
لا يخفى أنّه ليس من صفات الذات، فلا يكون عينا لها، و «الفصول»«»ملتزم بأحد الأمرين في هذه الصفات دون صفات الفعل.
(215) قوله: (كيف و لو كانت بغير معانيها.). إلى آخره.
«الفصول»«»قد التزم بالتجوّز أو النقل في صفاته تعالى، لوجهين: عدم تحقّق القيام، و عدم التغاير وجودا.
و قد أجبنا عنه في كلا البابين بكونه خلاف المتبادر من المشتقّ، إلاّ أنّ المصنّف أورد عليه بهذه المنفصلة، و هي غير حاصرة على مذهب «الفصول»، إذ هو قائل بأنّ المعنى العامّ هي الذات المتلبّسة بمبدإ يكون مغايرا وجودا مع الذات قائما بها، كما في «العالم» المطلق على «الممكن» فإذا أطلقناه عليه تعالى يراد منه ما كان مبدؤه متّحدا مع الذات وجودا، فحينئذ لا تكون المنفصلة ذات أطراف ثلاثة، بل هنا شقّ رابع التزم به «الفصول»، و هي إرادة عينيّة الانكشاف.


اسم الکتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية المؤلف : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست