responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد الحائرية المؤلف : الوحيد البهبهاني، محمّد باقر    الجزء : 1  صفحة : 440

مع أنّ طريقة مكالماته و مخاطباته و محاوراته مع المكلّفين بطريقة العرف و اللّغة- كما ذكرنا في الفوائد-، و أهل العرف لا يفهمون ذلك، كما أنّ اللّغة أيضا لا تقتضي ذلك، فكيف يكتفي في الإيصال و الإبلاغ و البيان و إتمام الحجّة عليهم بما ذكر، مع أنّه شي‌ء لا يعرفه العلماء و البلغاء، فكيف عامّة المكلّفين؟! نعم ورد في غير واحد من الأخبار المعتبرة المفتي بمضمونها الحجّة عند الأصحاب أنّهم (عليهم السلام) قالوا: «ابدأ بما بدأ اللّه» [1] مشيرين إلى ما بدأ اللّه في القرآن، و إن ورد ذلك في مواضع خاصّة مثل: الوضوء و الصّفا و المروة [2] على ما هو ببالي، أو غير ذلك.

إلاّ أنّه تحقّق أنّ العبرة بعموم اللّفظ، لا خصوص المحلّ، فيظهر من هذا أنّ القاعدة في التّرتيب الذّكري الّذي هو في القرآن أن يترتّب بحسب الحكم الشّرعيّ، و يؤيّده أنّ في القرآن إشارات للأذكياء الحذّاق، فتأمّل.


[1] الوسائل 1: 316، الباب 34 من أبواب الوضوء الحديث 1. جاء في ذيله «ابدأ بما بدأ اللّه عزّ و جلّ به».

[2] و الآيتان هما قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم و أيديكم إلى المرافق و امسحوا برءوسكم و أرجلكم إلى الكعبين» المائدة: 6 و قوله تعالى: «إنّ الصفا و المروة من شعائر اللّه فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوّف بهما و من تطوّع خيرا فانّ اللّه شاكر عليم» البقرة: 158.

اسم الکتاب : الفوائد الحائرية المؤلف : الوحيد البهبهاني، محمّد باقر    الجزء : 1  صفحة : 440
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست