responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في علم الاصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    الجزء : 4  صفحة : 13


أدلة حجية الاستصحاب‌
استدل على حجية الاستصحاب بأمور:
الأوّل: السيرة،
فان الإنسان بما أنه حيوان يجري على طبق الحالة السابقة، كما انه مرتكز كل ذي شعور من سائر أصناف الحيوان، ولم يرد عنها ردع من الشارع.
و الكلام فيها تارة: يقع صغرويا، وأخرى: كبرويا.
أما من حيث الصغرى، فالظاهر عدم ثبوت هذه السيرة من العقلاء، فان عملهم على طبق الحالة السابقة انما هو لأحد وجوه. فأحيانا يكون للاطمئنان بالبقاء، كما في التاجر الّذي يرسل الأموال إلى طرقه في البلاد البعيدة، فانه مطمئن ببقائه، ولذا لو فرض كونه معرضا للفناء لسبب من حرب ونحوه لم يرسل إليه شي‌ء.
و قد يكون ذلك من جهة الرجاء والاحتياط كالوالد يرسل الأموال إلى ولده البعيد عنه، لاحتمال حياته واحتياجه. وربما يكون ذلك من جهة الغفلة عن انتقاض الحالة السابقة رأسا، كالخارج من داره حيث يرجع من غير توجه منه إلى احتمال خرابه أصلا.
و أما في غير هذه الموارد فلم يثبت لا من العقلاء بناء على العمل على طبق الحالة السابقة، بل الظاهر عدم ثبوته، لأن بنائهم عليه تعبدا بعيد جدا، فان كان ذلك لا بد وأن يكون بملاك، كما ان عملهم بخبر الواحد كان من جهة كاشفيته واختلال نظامهم بدونه. كما ان ملاكه لو كان لا بد وان يكون معلوما

اسم الکتاب : دراسات في علم الاصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    الجزء : 4  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست