responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية معالم الدين المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 1  صفحة : 252

هذا الحديث أو يقول الأمر كما قرأ علي بعد فراغه من القراءة و إنما اعتبر هذا لأن القراءة بدونه صريحاأو ضمنا لا اعتبار لها لاحتمال الغفلة عن السماع أو عن النكير و لو لم ينكر أو لم يوجد ما يوجب السكوت عن الإنكارعن إكراه أو غفلة أو غيرهما من مواقع الإنكار فقيل لا يعمل به و قيل يعمل به لأن سكوته حينئذ تقرير و تصديق له بما قرأه‌و موهم للصحة و أنه بعيد عن العدل مع عدم الصحةقوله و يحكى عن بعض الناس إلى آخر(1)نقل عن الحنفية أنهم‌ينكرون جواز الرواية بالإجازة مطلقا محتجين بأنه لو جاز لجاز أن يقول حدثني أو أخبرني إجازة و التالي‌باطل لأنه كاذب إذ الراوي لم يحدثه إذا لم يوجد منه نقل الحديث و لا ما يجري مجرى نقله و الجواب‌أولا بمنع الملازمة لجواز أن يقول أنبأني و إن لم يجز أخبرني و حدثني و ثانيا بمنع بطلان التالي‌و ما ذكره في إثباته من أنه لم يحدثه إن أراد أنه لم يحدثه أصلا لا صريحا و لا ضمنا فممنوع و إن أراد أنه لم يحدثه‌صريحا فمسلم لكن لا يلزم منه الكذب كما لو قرأ على الراوي فإنه يجوز بالاتفاق حدثني قرأته مع أنه‌لم يوجد منه لقلة و لا ما يجري مجراه‌قوله أحدهما قبول الحديث‌


[2]أي أحدهما أنه يجب على المجاز له و غيره‌قبول الحديث و العمل به و يجوز للمجاز له عند نقله لا غيره أن يقول أخبرني إجازة و نحوه من الألفاظالتي يفيد ظاهرا نطق الشيخ به و يختص بالقرينة و هي الإجازة مما هو الواقع في نفس الأمر من الإيذان‌و الاعتراف و الدليل على جواز هذا القول ما أشار إليه المصنف بقوله لأن الإجازة في العرف أخبار إجمالي‌إلخ و منهم من أنكر جوازه لإشعاره بنطق الشيخ و هو كذب فلا يجوز ارتكابه بل يقول أنبأني فإن الإنباء و إن‌كان إخبارا في اللغة لكنه إيذان و إعلام في العرف فيقال الغراب منبئ الأنباء و لا يقال مخبر الأخبار و هذاالفعل يبني عن العداوة و الصداقة و لا يقال يخبر و الجواب أنه يجوز أخبرني إجازة كما يجوز أنبأني و الكذب إنمايلزم لو لم يكن هناك قرينة صارفة للإخبار عن ظاهره و هي موجودة لأن الإجازة دليل على أن المراد بالإخبارهو الإنباء و الإيذان فلا فرق بين العبارتين‌قوله يجوز مع القرينة [3]لأن أخبرني حقيقة في نطق الراوي‌و استعمل هنا في الإيذان من غير نطق و القرينة هي قوله إجازةقوله فلا مانع عنه‌ [4]لأن المانع المتصور هناإما ظهور الكذب كما مر و إما المناقضة بين مفهومي أخبرني و إجازة لإفادة الأول النطق به و الثاني عدمه كمايدعيه السيد و لا يصلح شي‌ء منهما للمانعيةقوله ثم إن جمعا من الناس‌ [5]منهم الحاكم أبو عبد اللّه النيسابوري‌

اسم الکتاب : حاشية معالم الدين المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست