responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تمهيد القواعد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 535

قاعدة «١٩٩»

إذا وقعت الجملة الاسمية جوابا للشرط ، فلا بدّ من تصديرها بالفاء ، أو بإذا الفجائية ، ومنه قوله تعالى ( وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ ) [١] ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ ) [٢]. وضابط ما يجب اقترانه بأحدهما ما يمتنع جعله شرطا ، ومنه الجملة الطلبية نحو ( إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي ) [٣]. وأما قول الشاعر :

من يفعل الحسنات الله يشكرها

والشر بالشر عند الله مثلان [٤].

فإنه شاذ أو لضرورة.

وقال أبو حيان [٥] : في حفظي أنّ بعضهم أنكر هذه الرواية قال : وإن الرواية : من يفعل الخير فالرحمن يشكره. كذا ذكره في الارتشاف وشرح التسهيل.

وهذا الّذي ذكره ولم يستحضر ناقله قد ذكره المبرد [٦]. ونقله عنه الرازي في المحصول والمنتخب [٧] ، وخرّج بعضهم عليه قوله تعالى :


[١] الروم : ٣٦.

[٢] الأنعام : ١٧.

[٣] آل عمران : ٣١.

[٤] هذا قول عبد الرحمن بن حسّان بن ثابت ، وهو شاعر كأبيه ، سكن المدينة ، ومات حوالي ١٠٤ ، ويروى « من يفعل الخير فالرحمن يشكره » ولا شاهد فيه حينئذ. وينسب الشعر أيضا لأبيه ، وليس في ديوانه ، ولكعب بن مالك ، وهو في كتاب سيبويه ١ : ٤٣٥ ، والخزانة ٣ : ٦٤٤ ، ٦٥٥ ، ٤ : ٥٤٧.

[٥] تفسير البحر المحيط ٢ : ٢٠.

[٦] ذكر ذلك في مغني اللبيب ١ : ١٤١ ، وهو خلاف ما هو موجود في المقتضب ٢ : ٧٢.

[٧] المحصول ١ : ١٦٥.

اسم الکتاب : تمهيد القواعد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 535
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست