responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 73

نعم، لا ريب في أنّ الجملة الخبريّة يستفاد منها شي‌ء لا يستفاد من مفرداتها، وهذه الخصوصيّة المستفادة منها-كقصد الحكاية أو ثبوت المحمول للموضوع خارجا-من المعلوم أنّها لا تكون ذاتية لها ولا مستفادة منها بالطبع، بل تكون بالوضع، ولذا وقع النزاع في أنّها هل تستفاد من الإعراب أو الضمير المستتر فيها أو الهيئة؟.
و اختار شيخنا الأستاذ-قدّس سرّه-أنّها مستفادة من الهيئة، والأمر كما أفاده، إلاّ أنّه خصّه بالجمل الاسميّة[1].
و لا وجه لهذا التخصيص، فإنّ هناك خصوصيّات ومزايا تستفاد من الجمل الفعليّة، كاستفادة الحصر من«إيّاك نعبد» واستفادة فاعليّة موسى في قولنا: «ضرب موسى عيسى»و لا ريب [في‌]أنّها بالوضع لا غير.
ثمّ إنّ المعروف أنّ وضع الموادّ شخصيّ ووضع الهيئات نوعيّ.
فإن كان المراد أنّ المادّة كمادّة«ضرب»بشخصها وضعت لذلك المعنى، ومن هذه الجهة يقال: إنّ وضعها شخصيّ، فهذا بعينه متحقّق في وضع الهيئة، فإنّ هيئة«فاعل»بشخصها وضعت لذات يصدر عنه الفعل.
و إن كان المراد من كون وضع الهيئات نوعيّا أنّ الهيئة بما أنّها


[1]أجود التقريرات 1: 32.


اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست