responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 34

خاصّا والموضوع له عامّا، مخدوش بأنّ رؤية الفرد من البعيد سبب للانتقال إلى كلّي هذا الفرد الّذي هو مفهوم عامّ لا نعلم مصداقه، ولكنّه معيّن معلوم يعلمه اللّه تعالى، فإذا وضعنا لفظا بإزاء واقع كلّي هذا الفرد الّذي معلوم عند اللّه، يكون الوضع عامّا، كما أنّ الموضوع له عامّ، فإنّ ما تصوّر الواضع في مقام الوضع هو معنى كلّي ومفهوم عامّ، وهو مفهوم كلّي هذا الفرد، ووضع اللفظ بإزاء واقعه الّذي هو أيضا كلّي قابل للصدق على كثيرين.
و بالجملة يكفي في الوضع تصوّر الموضوع له بوجه بحيث يمتاز عمّا عداه، فلو سمع صوتا من وراء الجدار، له أن يضع لفظا بإزاء المتصوّت بهذا الصوت أيّا مّا كان.
و في المثال المذكور الفرد الّذي نراه من بعيد سبب للانتقال إلى معنى عامّ يمكننا أن نشير به إلى واقعه بحيث يمتاز عمّا عداه، فوضع اللفظ بإزائه، وهذا أجنبي عن الوضع الخاصّ والموضوع له العامّ.
في وضع الحروف‌
ثمّ إنّ الأقسام الثلاثة التي عرفت إمكانها لا ريب في وقوع قسمين منها، وهما: الوضع الخاصّ والموضوع له الخاصّ والوضع العامّ والموضوع له العامّ.
أمّا الوضع العامّ والموضوع له الخاصّ فقد وقع الخلاف فيه، وادّعي أنّ وضع الحروف والهيئات من هذا القبيل، فيقع الكلام في مقامين:

اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست