responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 26

المعتبر الشجاع حيوانا مفترسا ويطلق لفظ الأسد عليه كذلك يعتبر الواضع اللفظ هو المعنى تنزيلا.
و فيه أوّلا: أنّ إفادة المقاصد بالألفاظ أمر لا يختصّ بالعلماء بل يعمّ العوامّ والأطفال بل الحيوانات حيث نرى البزّون‌[1]مثلا له صوتان بأحدهما يجذب أولاده وبالآخر يزجرها، وهذا المعنى بعيد عن أذهان العوامّ فضلا عن الأطفال فضلا عن الحيوانات.
و ثانيا: أنّ التنزيل يحتاج إلى ما به التنزيل وأثر للمنزّل عليه حتى يترتّب ذلك الأثر على المنزّل، ضرورة أنّه لا يصحّ تنزيل أيّ شي‌ء منزلة أيّ شي‌ء، فينزّل مثلا الخشب أو البعوضة منزلة الأسد، وأيّ أثر لواقع الجبل العظيم يترتّب على لفظه الّذي نزّل منزلته؟و بالجملة لا بدّ وأن لا يكون لغوا ولا يعدّ غلطا.
ثانيهما[2]: أنّ الوضع له واقع، كوضع العمامة على الرّأس ووضع العلامة على رأس الفرسخ، وله وجود اعتباري، وهو: اعتبار كون اللفظ موضوعا على المعنى، نظير الملكيّة التي لها وجودان: حقيقي واعتباريّ.
و فيه أوّلا: ما مرّ من بعده عن الأذهان.
و ثانيا[1]: أنّ في الوضع الحقيقي موضوعا وموضوعا عليه [1]هذا أيضا يمكن أن يناقش فيه بأنّ وجود ثلاثة عناوين في وضع العلم ممّا


[1]أي الهرّة، لغة شعبية.
[2]نهاية الدراية 1: 47.

اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست