responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 124

المشترك في أكثر من معنى.
و أجاب عنه: أوّلا بإمكان أنّ المعاني المتعدّدة المعبّر عنها بالبطون كانت مرادة بإرادات مستقلّة حال استعمال اللفظ في معناه الظاهر، لا أنّها مرادة بأجمعها من اللفظ حتى يكون من باب استعمال اللفظ في أكثر من معنى.
و ثانيا: باحتمال كون المراد من البطون لوازم المعنى الواحد المستعمل فيه اللفظ[1].
و ما أفاده ثانيا أحسن معنى لهذه الأخبار على تقدير وجودها، ومثّلنا له في الدورة السابقة بقول القائل: «فلان أكل عشر حبّات كذائيّة»فإنّ العامّة لا يفهمون من هذا الكلام إلاّ أنّه وضعها في فمه وبلعها، ولكنّ الطبيب الحاذق العالم بأجزاء هذه الحبّات وكيفية تركيبها يفهم بأنّ هذا المسكين مات بسببها، لكونها مسمومة.
و الحاصل: يمكن أن يكون للكلام لازم وللازمه لازم وهكذا إلى أن ينتهي إلى سبعة أو سبعين. والسبعة والسبعين في لغة العرب كناية عن الكثرة.
و لكن ما أفاده أوّلا فغريب منه-قدّس سرّه-، إذ بطن الشي‌ء لا بدّ له من إضافة إليه، وأيّ ربط بما أريد من المعاني التي لا تكون لازمة لمعنى اللفظ ولا مرادة من التلفّظ به؟


[1]كفاية الأصول: 55.

اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست