responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فرائد الأصول المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 3  صفحة : 347
ومنها: قول الصادق (عليه السلام) لمحمد بن الفضل: " يا محمد، كذب سمعك وبصرك عن أخيك، فإن شهد عندك خمسون قسامة أنه قال، وقال: لم أقل، فصدقه وكذبهم " [1].
ومنها: ما ورد مستفيضا، من أن " المؤمن لا يتهم أخاه " [2] وأنه " إذا اتهم أخاه انماث الإيمان في قلبه، كما ينماث الملح في الماء " [3]، وأن " من اتهم أخاه فلا حرمة بينهما " [4]، وأن " من اتهم أخاه فهو ملعون ملعون " [5]، إلى غير ذلك من الأخبار المشتملة على هذه المضامين، أو ما يقرب منها [6].
هذا، ولكن الإنصاف: عدم دلالة هذه الأخبار إلا على أنه لا بد من أن يحمل ما يصدر من الفاعل على الوجه الحسن عند الفاعل، ولا يحمل على الوجه القبيح عنده، وهذا غير ما نحن بصدده، فإنه إذا فرض دوران العقد الصادر منه بين كونه صحيحا أو فاسدا لا على وجه قبيح، بل فرضنا الأمرين في حقه مباحا، كبيع الراهن بعد رجوع المرتهن عن الإذن واقعا أو قبله، فإن الحكم بأصالة عدم ترتب الأثر


[1] الوسائل 8: 609، الباب 157 من أبواب أحكام العشرة، الحديث 4، وفيه
بدل " أنه قال وقال لم أقل ": " وقال لك قولا ".
[2] بحار الأنوار 10: 100، ضمن الحديث الأول، المعروف ب‌ " حديث الأربعمائة ".
[3] الوسائل 8: 613، الباب 161 من أبواب أحكام العشرة، الحديث الأول.
[4] الوسائل 8: 614، الباب 161 من أبواب أحكام العشرة، الحديث 2.
[5] الوسائل 8: 563، الباب 130 من أبواب أحكام العشرة، الحديث 5.
[6] انظر الوسائل 8: 544، الباب 122 من أبواب أحكام العشرة، الحديث 7،
والوسائل 8: 611، الباب 159 منها، الحديث 2.


اسم الکتاب : فرائد الأصول المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 3  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست