responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي المؤلف : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    الجزء : 3  صفحة : 191

في واحد شخصي على نحو استقلال كلّ منها في التأثير، فلا يجامع سببيّة كلّ واحد من الشروط المذكورة على هذا الوجه مع سببية الآخر كذلك، فلا بدّ أن يختصّ واحد منها بالسببية، فيقع التعارض بينها كذلك، فالتعارض بين الخطابات المذكورة مع وحدة الجزاء شخصا من وجهين.

فلنقدّم الكلام في علاجه من الوجه الأوّل المشترك بين الصورتين- أعني تعارض مفهوم كلّ من الخطابات المذكورة مع منطوق الآخر- و يعلم علاجه من الوجه الثاني المختصّ بصورة وحدة الجزاء في ضمن ما سنذكره من العلاج في ذلك الوجه:

فاعلم أنّ المتصوّر في الجمع بين الخطابات المذكورة بالنظر إلى تعارضها من الوجه الأوّل وجوه:

أحدها: حمل كلّ منها على إفادة مجرّد سببيّة الشرط المذكور فيه لوجود الجزاء من غير إرادة انحصار السببية فيه في منطوقه الملزوم للانتفاء عند الانتفاء، فلا مفهوم لشي‌ء منها أصلا- حينئذ- حتّى يعارض المنطوق الآخر، و لازم ذلك عدم المنافاة بينها و بين خطاب آخر متضمّن لسببية شرط آخر لوجود الجزاء.

و ثانيها: تخصيص مفهوم كلّ منها بمنطوق الآخر، بمعنى أنّ المراد من كلّ منها إنّما هو سببيّة الشرط المذكور فيه للجزاء و انتفاؤه بانتفائه فيما لم يخلفه الشرط المذكور في الآخر، و لازم ذلك منافاة كلّ من تلك الخطابات لخطاب غيره متضمّن لسببيّة شي‌ء آخر غير ما ذكر فيها للجزاء، إذ المفروض تخصيص مفهوم كلّ منها بإخراج صورة وجود شرط آخر من الشرائط المذكورة في تلك الخطابات، و أمّا بالنسبة إلى غير تلك الشروط فهو باق على عمومه فينافيه، فجميع تلك الخطابات متّفقة من جهة المفهوم في نفي سببية ذلك الشي‌ء المذكور في ذلك الخطاب المعبّر عنها.

اسم الکتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي المؤلف : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    الجزء : 3  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست