responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الافكار المؤلف : العراقي، آقا ضياء الدين    الجزء : 2  صفحة : 434
بعنوان الاعادة (وحينئذ نقول) انه كما ان في موارد الاخلال السهوي بالجزء يصدق هذا العنوان وينتزع من الايجاد الثاني عنوان الاعادة، كذلك يصدق العنوان المزبور في موارد الجهل بل العمدة ايضا حيث انه ينتزع العقل من الايجاد الثاني عنوان الاعادة باعتبار كونه اعادة لما اتى اولا من الفرد الفاسد " غاية الامر " يكون وجوب هذا العنوان في موارد الجهل والعمد من جهة اقتضاء التكليف الاول الباقي في ظرف الجهل وفى موارد السهو والنسيان بخطاب جديد * ولكن * هذا المقدار لا يوجب فرقا بينهما فيما نحن بصدده كي يوجب اختصاص لا تعاد من جهة اشتماله على لفظ الاعادة بموارد النسيان، بل ذلك كما يشمل السهو والنسيان، كذلك يشمل الجهل بل العمد ايضا * ويشهد لما ذكرنا * جملة من الاخبار المشتملة على لفظ الاعادة في مورد الجهل والعمد * منها * قوله ع من زاد في صلوته فعليه الاعادة الظاهر في العمد * ومنها * قوله ع فيمن اجهر في موضع الاخفات أو اخفي في موضع الجهر، اي ذلك فعل متعمدا فقد نقض صلوته وعليه الاعادة فان فعل ساهيا اولا يدى فلا شئ عليه وقد تمت صلوته * ومنها * قوله - ع - فيمن صلى اربعا في السفر انه ان قرء عليه آية التقصير وفسرت له فصلى اربعا اعاد وان لم يكن قرأت عليه ولم يعلمها فلا اعادة عليه فان في هذه الاخبار دلالة على ما ذكرنا من عدم اختصاص مورد الامر بعنوان الاعادة بصورة السهو والنسيان، بل في قوله - ع - فان فعل ساهيا أو لا يدري فلا شئ عليه وقد تمت صلوته وكذا في قوله - ع - وان لم يكن قرأت عليه الخ شهادة على شمول لا تعاد لصورتي الجهل والنسيان، نظرا إلى ظهورها في كون الجميع على سياق واحد فتأمل * وحينئذ * لا قصور في اطلاق لا تعاد وشموله لمطلق الاخلال بما عدى الخمسية من الاجزاء والشرائط نسيانا أو جبلا وعمدا * غير انه * بمقتضى الاجماع والنصوص الخاصة يرفع اليد عن اطلاقه بالنسبة إلى خصوص العمد ويؤخذ به في صورتي النسيان والجهل * اللهم * الا ان يتشبث في تقييد اطلاقه بخصوص الاخلال السهوي بما في صحيح زرارة من قوله - ع - ان الله فرض الركوع والسجود والقرائة سنة فمن ترك القرائة متعمدا اعاد الصلوة ومن نسى فلا شئ عليه، وقوله - ع - في خيره الاخر ومن نسى القرائة فقد تمت صلوته بضميمة ما في ذيل لا تعاد في خبره الثالث من قوله - ع - القرائة سنة


اسم الکتاب : نهاية الافكار المؤلف : العراقي، آقا ضياء الدين    الجزء : 2  صفحة : 434
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست