responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الافكار المؤلف : العراقي، آقا ضياء الدين    الجزء : 2  صفحة : 385
هذه الجهة عقابا بلا بيان، فلا محذور ولا تنافى بين جريان البرائة عن الاكثر وبين وجوب الاتيان بالاقل (فان) تبعية الاقل للاكثر انما تكون بحسب الحكم الفعلي لا بحسب التنجز ايضا (كيف) وان تنجز كل تكليف لا يكون الا بمقدار قيام البيان عليه لا ازيد، فوجوب الاتيان بالاقل انما هو من جهة استقلاله في قيام البيان عليه، حيث انه يعلم تفصيلا بوجوبه واستحقاق العقوبة على تركه وان لم يعلم ان العقاب لاجل ترك نفسه أو لترك ما هو سبب في تركه، واين ذلك والجزء المشكوك الذي لم يقم عليه البيان على فرض وجوبه واقعا، ومرجع ذلك إلى التفكيك في مجئ الاكثر في العهدة على فرض وجوبه من جهة دون جهة الراجع إلى معذورية المكلف من تركه الناشئ عن ترك الجزء المشكوك لكون العقاب عليه من هذه الجهة عقابا بلا بيان، دون الترك الناشئ عن ترك الاجزاء المعلومة (ثم انه) من التأمل فيما ذكرنا يظهر فساد الوجوه التى استدل بها في المقام لتقريب الاشتغال (منها) دعوى العلم الاجمالي بالتكليف النفسي المردد بين تعلقه بالاقل أو الاكثر، وعدم صلاحية العلم التفصيلي بمطلق وجوب الاقل المردد بين النفسي والغيري لحل العلم الاجمالي، لكونه معلولا للعلم الاجمالي بالوجوب النفسي بينهما وفي رتبة متأخرة عنه (فان) في مثله يكون العلم الاجمالي في الرتبة السابقة مؤثرا في تنجز معلومه في الطرفين، وبتأثيره لا يبقى مجال لتأثير العلم التفصيلي المتأخر حتى يوجب انحلاله، ولازمه بحكم العقل هو الاحتياط ووجوب الاتيان بالاكثر (وتوضيح) الفساد يظهر بالمراجعة إلى ما ذكرناه في المقدمة الاولى من منع تحقق ملاك المقدمية في اجزاء المركب اولا، ومنع قابليتها لعروض الوجوب الغيري عليها عما هو متحد مع وجوبها النفسي ثانيا، بداهة ان الاجزاء باعتبار كونها عين المركب خارجا يكون كل واحد منها بعروض وجوب واحد على الجميع واجبا بوجوب نفسي هو عين وجوب الكل والمركب، ومع وجوبها كذلك يستحيل ترشح الوجوب الغيري إليها ثانيا مما هو عين وجوبها النفسي (وما قرع) سمعك من امكان كون الشئ واجبا بوجوبين النفسي والغيري من جهتين، فانما ذلك في فرض تعدد الوجوب النفسي كما في كل واجب نفسي يكون


اسم الکتاب : نهاية الافكار المؤلف : العراقي، آقا ضياء الدين    الجزء : 2  صفحة : 385
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست