الواقعية ، فنعلم
إجمالا بثبوت الاجزاء والشرائط في ضمن هذه الاخبار [١].
واستشكل الشيخ رحمهالله فيه لسببين :
الأول : ان العلم
الإجمالي بوجود الاجزاء والشرائط حاصل بملاحظة جميع الأخبار لا خصوص الاخبار
المشروطة بما ذكر ، وهو غير منحل بالعلم الإجمالي بوجودها في خصوص هذه الأخبار ،
لعين ما تقدم بيانه في الوجه الأول من وجوه الإشكال على الدليل الأول. فاللازم هو
ملاحظة العلم الإجمالي الكبير والعمل بما يقتضيه حكم العقل بالنسبة إليه [٢].
وأورد عليه في
الكفاية بما تقدم من : ان العلم الإجمالي الكبير يحتمل ان يكون المعلوم به منطبقا
على المعلوم بالعلم الإجمالي الصغير ، ولذا لو علم بما هو الصادر من بين الاخبار
المخصوصة انحل العلم الإجمالي الحاصل بين جميع الاخبار.
وعليه ، فيكون
العلم الإجمالي الصغير موجبا لانحلال العلم الكبير [٣].
ولا يخفى ان دعوى
الانحلال تتوقف على ان يكون المعلوم بالإجمال الصغير بقدر الكفاية بحيث لا يعلم
بوجود اجزاء أخر أو شرائط في ضمن غيرها من الاخبار ، كما أشار إلى ذلك في الكفاية.
وهذا أمر وجداني يختلف باختلاف الأنظار. فالتفت.
الثاني : ان مقتضى
هذا الوجه هو لزوم العمل بالخبر المثبت للجزئية أو الشرطية دون النافي لهما.
وذكر صاحب الكفاية
: أن الأولى الإيراد عليه ، بان مقتضاه الاحتياط