ذهب صاحب الكفاية
وتبعه غيره ، بل ذهب غيره إلى عدم اقتضاء اللقب والعدد للمفهوم [١] ، فلا دلالة لقول الآمر : « أكرم زيدا أو أكرم العالم » على عدم وجوب إكرام
غير زيد أو غير العالم. كما لا دلالة لقوله : « أكرم عشرة رجال » على عدم وجوب
إكرام غيرهم ، إلاّ إذا أخذ العدد بنحو التحديد من طرف الأقل والأكثر ، فينفي وجوب
إكرام غيرهم بمقتضى التحديد ، وهو من أقوى المفاهيم. وهو واضح لا كلام فيه فلاحظ
وتدبر. والله سبحانه ولي التوفيق. انتهى مبحث المفاهيم ويليه مبحث العام والخاصّ.
[١] الخراسانيّ المحقق
الشيخ محمد كاظم. كفاية الأصول ـ ٢١٢ ـ طبعة مؤسسة آل البيت عليهمالسلام.