وقع الكلام بين
الأعلام في أن متعلق الأوامر والنواهي هل هو الطبائع أو الأفراد؟.
ذهب صاحب الكفاية
إلى الأول. وقد تعرض في هذا المبحث إلى بيان جهات أربع :
الأولى : ان متعلق
الأمر هو وجود الطبيعة لانفسها.
الثانية : بيان
المقصود من الطبيعة والفرد في محل النزاع.
الثالثة : في بيان
المقصود من طلب الوجود بعد ان كان الوجود مسقطا للطلب.
الرابعة : الإشارة
إلى عدم ارتباط البحث بمبحث أصالة الماهية أو الوجود.
اما الجهة الأولى
: فتحقيقها ، ان الطبيعة بما هي هي ليست إلا هي لا تكون مقسما لتعلق الأمر وعدمه ،
فهي لا مطلوبة ولا غير مطلوبة ، ولذا قيل ان ارتفاع النقيضين جائز في هذه المرتبة
، فمتعلق الأمر انما هو وجود الطبيعة لا ذات الطبيعة.